وطنا اليوم:يبشر بدء موسم البواخر الى العقبة بعودة الحياة للحركة السياحية الى منطقة المثلث الذهبي (العقبة والبترا ووادي رم)، بعد ان عاشت هذه المنطقة، أسوأ فتراتها خلال جائحة كورونا التي دفعت الحكومة منذ آذار (مارس) العام الماضي لإغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية في البلاد للحد من تفشي فيروس كورونا.
لكن الحكومة، وبعد مضي نحو عام ونصف على هذه الاغلاقات، أقرت مستهل الشهر الماضي، السماح بفتح منطقة المثلث الذهبي في جنوب المملكة، لتنشيط الحركة السياحة، وإعادتها الى سابق عهدها.
وقد لاحت تباشير هذه العودة، مع وصول اول باخرة سياحية قادمة من السعودية (Scenic Eclipse)، وتحمل على متنها 90 سائحا سعوديا، ليؤذن ذلك ببدء هذا النشاط، وفتح خط سياحي جديد، يربط مدينتي العقبة الاردنية وجدة السعودية على ساحل البحر الاحمر.
وكانت الباخرة السعودية وصلت اول من أمس الى ميناء العقبة، لتسجل كأول باخرة سياحية، تصله محملة بالسياح، بعد القرار الحكومي بفتح المنفذ البحري الوحيد في البلاد للسياحة.
وشكل إغلاق “سياحة البواخر”، منذ بدء جائحة كورونا، لتعود الى الحياة ثانية الشهر الحالي، وهو موعد بدء هذا النوع من السياحة البحرية.
نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي، أكد في تصريحات صحافية، ان السلطة وبالتعاون مع المكاتب السياحية، تعمل على استقطاب وعودة البواخر السياحية الى العقبة كما كانت عليه في السابق، ولكن في نطاق اتباع برتوكول وزارة الصحة الوقائي من فيروس كورونا، والممارسات العالمية بشأنه.
وبين ماضي، ان البواخر السياحية ستعود في خريف هذا العام، الى ما كانت عليه قبل الجائحة، لتعود مدينة العقبة الى ماكانت عليه سابقا، كمقصد رئيس لهذا النوع من السياحة في الاسواق العالمية السياحة.
ولفت الى أن القادم بعد بدء هذه البادرة في استقبال الباخرة السعودية، سيكون اجمل للقطاع السياحي في العقبة، التي نجحت في العام 2019، باستقطاب مليون وربع المليون زائر، مقارنة باستقبال نحو مليون سائح في العام 2018.
بيد انه في العام الماضي وخلال الموسم الشتوي قبل الجائحة، استقبلت المدينة 100 ألف زائر، في حين استقبلت ارصفة مينائها 11 باخرة سياحية فقط، لينتهي هذا الموسم أواخر شباط (فبراير) من العام نفسه، في وقت رست فيه اكثر من 70 باخرة في الميناء حينها.
وقال ماضي إن البواخر السياحية جرى استقطابها في نطاق برنامج ترويج سياحي للمدينة التي تنفرد بمزايا سياحية عالمية، ما مكن من تحقيق استقطاب لعشرات البواخر السياحية العملاقة في العام 2019، الى العقبة التي تصنف واحدة من بين أهم المحطات التي ترسو فيها البواخر السياحية، ولأنها جسر بحري للسياحة العالمية.
وأكد ماضي أن السلطة وفرت اجراءات ومزايا عديدة، لتسهيل دخول البواخر السياحية وخروجها من وإلى المملكة، واستضافة ركابها، ضمن إجراءات الصحة والسلامة العامة.
وأكد أن منطقة المثلث الذهبي التي تعتبر من بين أفضل المناطق التي تتمتع ببعد تاريخي وثقافي وسياحي، أصبحت من بين أبرز المناطق التي يزورها السياح في العالم أثناء فترة توقفهم في مدينة العقبة، مع استقبالها بواخر سياحية قادمة من مختلف دول العالم، تحمل على متنها آلاف السياح.
وأشار الى ان الحركة السياحية في المدينة، ستشهد في الايام المقبلة، نشاطاً سياحياً لم تشهده في الشهور الماضية من الجائحة.
وبين ماضي ان الباخرة السياحية الاولى التي انزلت غاطسها على رصيف الميناء، وهي تحمل سياحيا من السعودية، تكمن في أنها تفعل الخط السياحي البحري، الأول من نوعه على شواطئ البحر الأحمر، والذي سيخدم السعودية والأردن ومصر.
وأضاف، أن هذا الخط، يعد انطلاقة جديدة للسياحة في العقبة بعد أزمة كورونا، كما أنه سيسهم بتحقيق تكامل سياحي بين البلدان العربية على ساحل البحر الأحمر، وإيجاد منتجات سياحية جديدة ومتنوعة، تنفرد بها منطقتنا، وتسهم بتنشيط الحركة السياحية، لتعم الفائدة على هذه البلدان.
ولفت ماضي النظر، إلى أن برنامج رحلة السياح السعوديين الذين وصلوا على متن الباخرة (Scenic Eclipse)، سيتضمن زيارات عبر الحافلات لمنطقتي المثلث الذهبي في وادي رم والبترا، الى جانب قيامهم برحلات جوية بطائرات الهليكوبتر إلى مدينة البترا، والاستمتاع برحلات غوص في ميناء العقبة عن طريق غواصة الباخرة التي جاءوا على متنها، الى جانب الغوص الفردي، بالتعاون مع نوادي الغوص في العقبة، كما سينفذون زيارات للمنتجعات السياحية في المدينة، واستخدام المرافق والأنشطة السياحية الأخرى. يشار الى أن ماضي، صرح في وقت سابق، أنه يتوقع خلال الأشهر الستة المقبلة، أن يصل إلى مدينة العقبة 85 ألف سائح.