فنيو الأشعة ..بيئة عمل صعبة نهايتها الإصابة بالسرطانات

3 أغسطس 2021
فنيو الأشعة ..بيئة عمل صعبة نهايتها الإصابة بالسرطانات

وطنا اليوم:يتعرض فنيو الأشعة بصورة يومية لنسبة كبيرة من مصادر الإشعاع المستخدمة في المجالات الطبية بحكم عملهم، ما يزيد من احتمالية اصابتهم بالسرطانات على المدى البعيد، في ظل تردي الامتيازات الوظيفية المقدمة لهم، وقلة الأجهزة الوقائية التي تحميهم من خطر التعرض للأشعة في القطاعين الحكومي والخاص.
وقال رئيس جمعية فنيي الأشعة أحمد ملكاوي: إن فنيي الأشعة يعانون من مشاكل عديدة أبرزها الأجور المتدنية مقارنة مع الجهد المبذول في عملهم الذي يعد مصدرا لتعرضهم الدائم للأشعة المسببة للعديد من الأمراض الخطيرة، مضيفًا إنه يجب على وزارة الصحة زيادة عدد الفنيين حتى يتمكنون من التناوب على أيام العمل وتقليل تعرضهم للأشعة بشكل يومي.
وأكد ملكاوي، ضرورة استبدال الترخيص الإشعاعي الصادر عن هيئة الطاقة بمزاولة مهنة من قبل وزارة الصحة، موضحًا أن هذا التخصص هو الوحيد من بين التخصصات الطبية الذي لا يوجد له مزاولة مهنة إلى هذه اللحظة.
وبين أن فنيي الأشعة يعانون من نقص في الحماية داخل المستشفيات رغم أن بعضهم لا يلتزمون بالوقاية، وعلى وزارة الصحة زيادة عدد الدورات التوعوية التي من شأنها رفع وعي الفنيين أثناء تعاملهم مع الأشعة التي تصدر من مختلف الأجهزة داخل المستشفيات.
وقال استشاري الأشعة التداخلية الدكتور حازم حبوب: ان فنيي الأشعة في حال مارسوا عملهم دون استخدامهم للواقيات، فإن خطرا كبيرا سيلحق بهم على المدى البعيد، وربما اصابتهم بسرطانات، داعيا الى التزامهم بالأدوات الوقائية أثناء عملهم.
وقال فني أشعة «تحفظ عن ذكر اسمه» لسلامته الوظيفية: إن الوزارة في السابق كان لديها مشرفون للتأكد من عدم تسرّب الأشعة داخل الغرف، ولكننا على مدار سنتين لم نر أي تفقد أو إشراف من قبل الوزارة، موكدًا أن المستشفيات تفتقر إلى حد ما للواقيات الشعاعية سواء كانت للمريض أو للفني، وفي حال كان هناك واقيات فإن الفني معرض للاصابة بنسبة ما من الأشعة، كما أن استمرار تعرض فنيات الأشعة الحوامل دون حماية ستؤدي الى تشوهات خلقية للأجنّة.
وقال فني الأشعة في مستشفى البشير محمود أحمد: إننا نأمل من وزارة الصحة توفير اللباس المرصص للجسم والرقابة واداة قياس الجرعة الشعاعية الشخصية، وهذه الأدوات تحتاج إلى رقابة دورية كل 3-6 أشهر تقريبًا مع وجود فحص للأجهزة والمعدات.
واضاف: إن غرف العمليات وتحديدًا «عمليات العظام» تعتمد بشكل كبير على استخدام الأشعة أثناء العمل عليها لذلك يجب توفير حواجز مرصصة تحمي من خطر الأشعة التي نتعرض له يوميًا.
ومن جهتها، قالت مساعدة البحث وتدريس التصوير الإشعاعي في جامعة العلوم والتكنولوجيا رشا الشايب: إن التصوير الملون للجهاز الهضمي البولي وتصوير الشراين والأوعية الدموية أكثر اصدارًا للأشعة كونها مستمرة أثناء عمل الفني على الجهاز، مشيرةً الى أن أجهزة الأشعة السينية الأقل ضررًا لمقدرة الفني على أخذ الصورة دون تواجده مع المريض داخل الغرفة.
وأشارت الشايب، الى أن كمية الأشعة التي يتعرض لها الفني تعتمد على نوعية الصورة الشعاعية على سبيل المثال إذا تم أخذ صورة طبقية للصدر تعتبر أقل خطورة من تصوير منطقة الصدر والبطن والحوض مرة واحدة، مبينة أن خطورة الأشعة تكون بحسب عدد المرات التي يتعرض لها الفني للأشعة.