في كل أزمة ينتصر الملك

31 يوليو 2021
في كل أزمة ينتصر الملك

كتب الصحفي خلدون عبدالسلام الحباشنه

رضي من رضي او غضب من غضب في كل أزمة ايا كانت ينتصر الملك؛ الملك الذي يدير الأمور وفق عقلية متطوره سياسيا، سواء في المرحلة التي اشتد فيها التحشيد او حتى بلوغ الأمور مراحل الاستهداف الشخصي والاساءه المباشرة او المبطنة، وحين وصلت الأمور مرحلة التآمر أيضا أدار الأمور بشكل احترافي الحق وبالضربة القاضية ضربات سياسية وميدانية بكافة الخصوم ومنهم من انتهى نهائيا ولكن وفق استراتيجية الهدوء واستغلال الممكن وإدارة العلاقات بموجب منطق أيضا يعتمد الروية والبعد عن التشنج، في حين يعتمد كثير من المعارضين آليات متشنجه تنطلق من حجم شخصي يتلبس بالمصلحة العامة، ويعمد إلى مربعات الفراغ المبنى على التجربة الشخصية التي تستمتع العامة بالاستماع اليها لكنك لا تملك فرضية اثباتها، الثقة التي يتحدث بها الملك ويدير بها الأمور دلالة احاطة كاملة ومتقنة تبنى على معلوماتية وثقافة وهو الذي يملك خيوط لعبة سياسية محلية واقليمية ودولية معقدة جهلها من جهلها وعلمها من علمها، ما ينقص الملك فقط فريق اعلامي مقتدر وعلى سوية عالية الفهم لإدارة المحتوى وإيصال الرسالة فقط.
الفشل في ملفات كثيرة محليا يعود إلى صراعات مكانة ومواقع بين كثيرين يقابله نجاحات إقليمية ودولية لان الملك هو من يتولاها بنفسه، وهنا سواء في حالة الفشل المحلي لإدارة الملفات الداخلية هناك تفاصيل لا يعلمها الكثيرون وهي فعلا محرجه، وكذلك دوليا هناك تفاصيل تدعو للفخر بالملك ودوره واداءه لكنها أيضا لاهو تقدم بما يليق…
ملف الفتنة تحديدا اي متابع متواضع القدرات يعرف انه ذو أبعاد إقليمية ودولية في الأساس وجرت معالجته وفق الرؤية الملكية نعم، لأن الملك يعرف بثبات وتأكد كامل ان الأردنيين يؤمنون بادارة دستورية للموقف أساسها ان ولاية العهد بموجب المادة 28 من الدستور هي التي تفرض ولي عهد دستوري وهي مادة استقرار سياسي معروفة لا يقبل احد بتجاوزها والتفكير بتجاوزها هو غباء سياسي ناجم عن عدم التبصر والوعي بثقافة الأردن الرسمي والشعبي ومرد هذا الغباء خارجي على الأغلب.
يخرج الأردن في كل مرة من الرهان منتصرا وان كانت هناك معاناة اقتصادية وملفات معقدة محليا فإنها تعود في اغلبها الى فشل من تحمل مسؤولياته تجاهها وليس لأنها معقدة او مركبة او مشكلات عضال على الأغلب.