الإصلاح لا يعني الخروج على ثوابت المجتمع الدينية والاخلاقية والعادات والتقاليد

24 يوليو 2021
الإصلاح لا يعني الخروج على ثوابت المجتمع الدينية والاخلاقية والعادات والتقاليد

الدكتور هاشم أبو حسان
العين الأسبق ونقيب الاطباء الاسبق

لا شك ان رد الفعل المجتمعي على بعض اعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وعلى ما كتبه البعض منهم منذ تعيينهم، امر لا يمكن التجاوز عنه، فمنهم من ينكر الدين ومنهم من ينكر الاردن والشعب الاردني ومكوناته، ومنهم من يتبنى تفكيك الاسرة ونشر الرذيلة والمثلية الجنسية والقضاء على الاخلاق والمبادىء الدينية والاجتماعيه والموروث من عادات وتقاليد….
وتجربة الاردن مع بعضهم تجربة قاسية، صحيح هم متعددين في اللجنة ولكن في الواقع ليس لهم اي اثر في المجتمع، ولكن تعيينهم في اللجنة وإعطائهم هذا الحجم العددي والإعلامي ينذر بالشر…
المجتمع العميق يرفض هذه النوعيات، ولو كانوا فرادى لما استطاع احد منهم تحدي الدين والمجتمع، ولكن جمعهم على شكل كتلة في اللجنة سيمكنهم من تمرير ما يريدون، وأتمنى أن لا يكون هذا هو المقصود من تعيينهم في اللجنة.
ان العمل على إثارة المجتمع وتفتيته سوف يؤدي الى ما لا تحمد عقباه من صراع حقيقي قد ينقلب الى عنف يتحمل مسؤوليته اصحاب القرار في اللجنة وخارجها.
يجب الانتباه وإعادة الأمور إلى ثوابتها، الإصلاح لا يعني الخروج على ثوابت المجتمع الدينية والاخلاقية والعادات والتقاليد.
الأردن قائم منذ آلاف السنين بشعبه، وهو الشعب الذي حافظ على الارض من كل اشكال الاحتلال، وطرد كافة المحتلين على مدى التاريخ، بتكامليته مع اخوته في بلاد الشام والهلال الخصيب والجزيرة العربية، ولا يقتصر تاريخ هذا الوطن والشعب على فترة محدودة زمنيا.
يجب على الجميع التعامل مع هذا الموضوع بدقة وأمانة ودون انتقاص، حتى نحافظ على هذا الوطن أمينًا آمنًا مستقرا، عدا عن ذلك فإن الفوضى قادمة وتربتها خصبة.
ألهمكم الله الهداية والبعد عن الاثمان البخسة والضغوطات التي لا تراعي سوى مصالح دولة ال عدو وحلفائها وأعداء الأمة.