من يدحرج رؤوس المقصرين ؟

11 مارس 2021
من يدحرج رؤوس المقصرين ؟

بقلم الدكتور احمد الشناق
تساؤلات مشروعة ومن حق الشعب معرفة أين الخلل ؟ ومحاسبة المسؤولين عن التقصير .
– كيف دخل الفيروس المتحور إلى لبلاد ، وأين الخلل في ذلك ؟
– لعدة ايام والتقرير الصحفي اليومي عن الوضع الوبائي يتحدث عن تمركز الفيروس المتحور في عمان الغربية ، ويؤكد على أنه سريع الإنتشار ، والسؤال لماذا لم لم يجري إغلاق منطقة عمان الغربية عن كافة مناطق عمان والمحافظات ؟ وهو البروتوكول الذي أعطى نتائج إيجابية في بدء الجائحة من العام الماضي وتم محاصرة الفيروس .
– ما حقيقة المطاعيم وعدم توفرها ، وتصريحات سابقة تحدثت عن إتفاقيات مع الشركات المصنعة ؟
– لماذا انتظرت الحكومة لإتخاذ إجراءات حتى وصل المنحنى للخط الحرج ، وتهديد أصبح واقعاً على قدرات النظام الصحي ؟
– لماذا المستشفيات تشهد اكتظاطاً من مراجعي العيادات وصرف علاجات الأمراض المزمنة ؟ ولماذا لم يتم تأهيل المراكز الصحية لهذه الخدمات الطبية ، وتفرغ المستشفيات للطوارئ وإدخال الحالات .
– لماذا لم تصدر الحكومة أمر دفاع بتعين كافة الأطباء والمهن الطبية في ديوان الخدمة المدنية ؟ وبما يسد النقص والعجز في الكوادر الطبية !
– ماذا قدمت الحكومة من دعم ، وما خطتها للمصابين المعزولين في بيوتهم ومن عمال المياومة ؟ وخروجهم مصدر حقيقي لتفشي الوباء .
– ما هي استراتيجية الدولة ، فيما لو استمر الوباء لنهاية العام ؟ وهل وضعت خطة طوارئ وموازنة طوارئ ، وهل الوزارات تعمل وفق استراتيجية دولة ونهج دولة بمواجهة جائحة بوضع حرج ، وأزمة إقتصادية ومالية حرجة ؟
– هل توجد غرفة عمليات مشتركة بين القطاع العام والخاص ، كإستراتجية دولة ؟ وبما يحمي قطاعات الإنتاج المختلفة !
– ما ضرورة وجود عدة جهات بمسؤولية مواجهة الجائحة :
مركز وطني للأوبئه ، امين عام للأوبئه ، لجنة للأوبئه ، لجنة تقيم للأوبئه ، لجنة اطارات وزارية عليا .
– هل تدرك الحكومة مفهوم إدارة أزمة ؟ وأن الأزمة أصبحت في إدارة الأزمة ؟ وغياب استراتيجية وخطة إدارة السيطرة على الوباء ، وتفرغت كافة لجانها بالظهور الإعلامي والشرح الممل عن الفيروس ! وأصبح الوضع تسابق إعلامي على ضيوف الشرح والتفسير !
– إن نهج التبرير أصبح ذريعة لأخطاء المسؤولين ، وتخبطهم في إدارة ملف يفتك بالمواطنين ويهدد النظام الصحي ، وتداعيات إقتصادية غير محتملة على الأزمة الأقتصادية والمالية التي يعيشها الوطن .
– إن الوضع الوبائي الحرج والأزمة الإقتصادية الحرجة ، تتطلب استراتيجية دولة والتعاطي بنهج دولة ومساءلة للمقصرين ، بعيداً عن تبريرات تعفي مسؤولين من دحرجة رؤوسهم وعلى حساب سلامة الوطن ورؤوس مواطنيه