الاستاذ الدكتور مصطفى عيروط
النقد البناء في كل العالم في الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي وفي الندوات واللقاءات ومؤسسات المجتمع المدني ضروري لانه يبين نقاط الضعف التي يجب أن تكون نقاط قوة والمسؤول الناجح النزيه والمخلص والذي يعمل بكفاءه دون أجندات شخصيه ولم يحول المكان إلى مزرعه شخصيه في ارضاءات وشعبويات وواسطات ومحسوبيات سلبيه وشلليه وجماعات فتوه وقال وقيل فلان قصير وفلان طويل هذا من منطقتي وهذا من غير منطقتي وهذا واسطته فلان وهذا واسطته علان وهذا أصله من اين وذاك اصله من اين اوتحقيق أرباح لمساهمين أو لزيادة المطالبه بامتيازات شخصيه على حساب مرؤؤسين وعائلاتهم والتزاماتهم في قطاع عام أو قطاع خاص في أي مكان في العالم
يقبل النقد البناء ويعمل على إصلاح الخلل بسرعه ودقه ليتحول من قصة فشل إلى قصة نجاح
والنقد البناء البعيد الذي همه المصلحه العامه ولا يتحول إلى جلد الذات والبعيد عن الابتزاز فهو ضروري ومن كان يتابع الإعلام الأردني الرسمي مثلا في الاذاعه والتلفزيون في الثمانينات خاصه يجد بأن الإعلام الرسمي في الاردن كان نموذجا في ممارسة النقد البناء والمتابعة والمساءلة وفي نفس الوقت إبراز الانجازات ومتابعتها
“فالمسؤؤل. في قطاع عام أو خاص في أي مكان عالميا الذي يتضايق من النقد البناء ويعتبره شخصيا ويخاف ويجند علاقاته وواسطات وضغوط لمنع النقد البناء أو الانتقام من الناقد أو تفسير النقد البناء إلى أنه يعطل الاستثمار أو ضد بلده أو يعيق العمل و الإنجاز أو الانتقام من عائلته أو اللجوء إلى أساليب انتقاميه أخرى من الناقد أو استخدام آخرين لتقديم شكوى أو شكاوى كيديه وافتراءات كاذبه أو اتهامات باطلة مفبركه على من ينتقد أو يكشف الخلل وقد يكون فسادا — -” لا يستحق أن يبقى في مكانه والأصل أن يتم التحقق من اي نقد بناء وواثق العمل بكفاءه وإنجاز وسيرة ذاتيه ناجحه ولم ينزل ببراشوت الواسطه والمحسوبية السلبيه – لا يخاف الا من الله لأن النقد البناء يحسن من العمل والإنتاج ويطوره
والنقد البناء الذي لا يتحول إلى جلد الذات وتصفية الحسابات الشخصيه ضروري فكثير من النقد البناء في الإعلام عالميا كشف عن أمور هامه لمصلحة عامه في اي دوله يتعزز فيها النقد البناء والرأي والرأي الاخر المسؤول والنقد البناء يفرغ الآراء السلبيه عن موضوع معين أو قضية معينه ولهذا فالادارات الناجحه تتابع النقد البناء المهني ولا تهمله ومن لا يتحمل النقد البناء فيتم تغييره بسرعه والنقد البناء وخاصة عبر الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي هو سلاح اي دوله قويه لانه من أدوات الرقابه والمساءلة والمتابعة فالشعوب واعيه وتتابع وتعرف ومثقفه وكل مواطن يحمل هاتفا ذكيا فمن غير المعقول وجود مسؤولين في قطاع عام أو خاص عالميا لا يتحملون النقد البناء ووجود مسؤولين لا يتابعون فالشعوب في العالم ومن يتابع اعلام العالم يعرف بأن همهما اولا اقتصادي اجتماعي تعليمي فتريد خدمات متطوره رواتب معقوله تواكب اي تضخم وتريد حلولا للبطاله وتريد تعليما قويا يؤدي إلى تشغيل وتريد محاربة اي فساد وتريد عداله اجتماعيه وتطبيق القانون تريد إدارات تنفيذه بناء على الكفاءه والانجاز ولذلك الأحزاب الناجحه التي لديها برامج تهم الناس وليس برامج كيفية وصول قائمين عليها من ذوي النفوذ إلى مواقع متقدمه تزيد من مصالحهم أو تحميها وإدارات اي دوله في العالم في قطاع عام أو خاص تتسابق على تحقيق ما تريده الشعوب ورفاهيتها في التنميه والتعاون والسلام والامن والنقد البناء هو اقوى وسيله لمتابعة ومراقبة الأداء في اي قطاع عام أو خاص ومن يتابع ما يجري في العالم من تقدم هائل يتعلم.