شيرين ابو عاقله فتاة فلسطينية انتصرت بمفردها على اسرائيل

13 مايو 2022
شيرين ابو عاقله فتاة فلسطينية انتصرت بمفردها على اسرائيل

ياسين رواشدة / دبلوماسي واكاديمي

نعم.. انتصرت ..وانتصرت على الخنوع والتراجع والاستكانه العربية
رفعت منسوب الوطنية والتضحية والمقاومة عند الفلسطينيين.
جنازتها التي لا يضاهيها فلسطينيا سوى جنازة عرفات.. وضع شيرين في وجدان كل من احب فلسطين على امتداد عالم العرب والعجم.
العالم كله بدا يتحدث وبلغة مختلفة عن العدوان وعن الاحتلال وعن اغتيال الابرياء..
العالم ادان باشكال ولغات متعددة اغتيال شيرين..وبشكل غير مسبوق.هذا العالم الذي كان ينظر بعين واحدة ويجامل اسرائيل الذي يعتبره .وطن شعب الهولوكوست!… .بدأ العالم يفتح عينيه و فمه..ويبدا يرى ان هناك هولوكوست اخر وضد شعب اخر وان شيرين كانت تسجل فصوله!.
لم تعد اسرائيل ذات الماركه الحصريه المسجله ك ” ضحيه”!.
بل بدا العالم- عالم شيرين- يقول ان شعبا اخر هو ” الضحيه”.
.بدا تغيير الصفه وتغير المسمى..
تصوروا البيت الابيض يقول ” ندين اسرائيل !!.
والخارجية والكونغرس يطالبوا بتحقيق..بجريمة اقترفتها ربيبتهم اسرائيل!. اوروبا كلها..غاضبه..
وبقية العالم ..يتحدث عن جنود الاحتلال قاتلي الابرياء…الصحفيين!!.
قد يقول قائل ان الادانه والشجب لا تكفي لتغيير الامر..
صحيح..لكن هذه هي البدايه..كل مشروع وكل تغيير يبدا بالكلام.. بالطبع يحتاج الامر الى اجراءات وعمل ومواقف وادوات ضغط اخرى ..لمواقف موحده..
على راسها الصمود والثبات على الارض الفلسطينيه..
اسرائيل اسهل ان تنهزم من الداخل .ويهزمها من اوجدوها .
انقسام اليهود بين مؤيد ومعارض ينمو يوما بعد يوم…خاصة عندما يعلموا ان “كلفة” سمعتهم وخصوصية الماركه المسجله الحصريه بانهم الضحايا الوحيدون تتبخر بالتدريج.. عندما تفقد اسرائيل صفة ال “ضحيه” المسكينه والمظلومه.. فعندها ستفقد ذاك الدعم..يهود العالم يخافوا ان يفقدوا هذه ” الورقة الرابحة” التي استفادوا منها ٨٠ عاما..
العالم بدا يفتح عينيه ليرى الضحية الحقيقية…
باغتيال شيرين ابو عاقله يبدا العالم بازاله الغشاوه ..وفتح ابواب النور.
على الفلسطينيين وكل من يحمل الهم الفلسطيني ان يعمل بجدية للمساهمة بتعجيل قدوم ذلك التغيير.الذي لن ياتي بسرعة ولا بسهولة…