أوكرانيا تعلن عن هجوم معلوماتي كبير على مواقع إلكترونية حكومية

14 يناير 2022
أوكرانيا تعلن عن هجوم معلوماتي كبير على مواقع إلكترونية حكومية

وطنا اليوم:تعرّض عدد من المواقع الالكترونية الحكومية في أوكرانيا، الجمعة، لهجوم معلوماتي كبير لم تتبنّاه أي جهة على الفور، حسبما أعلنت السلطات، في وقت يتصاعد التوتر بين كييف وموسكو.
وأعلنت وزارة التربية والعلوم على صفحتها في فيسبوك أن موقعها الرسمي “مغلق مؤقتًا بسبب الهجوم الشامل الذي حصل ليل 13-14 يناير”.
وتعذّر الدخول أيضًا إلى مواقع وزارات أخرى، منها وزارة حالات الطوارئ، بحسب فرانس برس.
وقال المتحدث باسم وزارة خارجية أوكرانيا أوليغ نيكولينكو، إن مواقع عدة وزارات أوكرانية، تعرضت للاختراق.
وذكر المتحدث، أنه ظهرت على موقعي وزارة الخارجية ووزارة السياسة الزراعية والغذاء، تهديدات لسكان البلاد.
وأضاف: “نتيجة لهجوم هاكر شديد، تعطلت مواقع وزارة الخارجية وعدد من الهيئات الحكومية الأخرى مؤقتا. ويعمل المتخصصون لدينا لكي تعود هذه المواقع إلى العمل بشكل طبيعي”.
في وقت سابق ذكرت الأنباء أن موقع وزارة التعليم والعلوم في أوكرانيا تعرض للتهكير، وتم نشر هناك نداء للمواطنين بثلاث لغات: الأوكرانية والروسية والبولندية.
وزعم البيان، بأنه تم تحميل جميع المعلومات الشخصية عن الأوكرانيين في “شبكة مشتركة” معينة، وبأنه سيتم إتلاف جميع البيانات الموجودة على أجهزة الكمبيوتر الشخصية دون إمكانية استردادها.
وقال البيان: “أيها الأوكراني، جميع المعلومات المتعلقة بك أصبحت عامة، يجب أن تخاف وتنتظر الأسوأ. هذا عقاب لكم بسبب ماضيكم وحاضركم وبسبب فولين وجيش المتمردين الأوكراني وغاليسيا وكل الأراضي التاريخية”.
مذبحة فولين – تم خلالها التدمير الشامل للبولنديين في عام 1943 على يد جيش المتمردين الأوكرانيين، وهي واحدة من أكثر الأحداث دموية في الصراع البولندي الأوكراني. وسقط خلالها حوالي 60 ألف شخص. وقعت أحداث دامية مماثلة في غاليسيا وبوليسيا
ويسود قلق غربي بشأن حشد روسيا قرابة 100 ألف جندي قرب حدودها مع أوكرانيا.
وقال وزير خارجية بولندا، الخميس، إن أوروبا تواجه خطر الدخول في حرب، بينما قالت روسيا إنها لم تتخل بعد عن الدبلوماسية لكن خبراء عسكريين يجهزون خيارات تحسبا للفشل في تهدئة التوتر بشأن أوكرانيا.
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال كبيرا في ظل انتشار قرابة 100 ألف جندي روسي، وستنشر الولايات المتحدة خلال 24 ساعة معلومات للمخابرات تشير إلى أن روسيا ربما تسعى لاختلاق ذريعة لتبرير الغزو.
وقال مايكل كاربنتر سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عقب محادثات مع روسيا في فيينا “أصوات طبول الحرب تدوي عاليا، ولهجة الخطاب أصبحت أكثر حدة”