حكومات الإجهاض المتكرر ، إلى أين ؟

13 أكتوبر 2021
حكومات الإجهاض المتكرر ، إلى أين ؟

الدكتور أحمد الشناق
– هذه السياسات الحكومية المتعاقبة، هل ستأخذ البلاد إلى إنفجار اجتماعي بعواقب غير متوقعة ولكل الإحتمالات التي لا نريد ؟ بعد أن أصبحت تستنفذ رصيد الدولة والنظام مع الشعب الأردني، بسياسات العجز والفشل، ولماذا ؟
– هذه الحكومات عطّلت كل مكونات المجتمع بكفاءاته وخبراته، بإغلاقها أبواب الحوار حول أي شأن من شؤون الوطن نحو إيجاد الحلول لقضايا المواطنين، لماذا ؟ وأين المصلحة الوطنية في ذلك ؟
– حكومات تتمترس بأبراج عاجيه على هذا الشعب،
وكأنها حكومات فاقدة للأهلية السياسية والإجتماعية والإقتصادية، ومعزولة عن واقع الأردنيين، بل وتصنع المزيد من الإحتقانات والإستفزازات في كل سياساتها ومواقفها وتصريحاتها، وبإختيار وزرائها وتعديلات أشبه بالاجهاض المتكرر !
– حكومات حتى لا تمتلك لغة الخطاب مع الشارع الأردني، وأصبحت عبئاً على الوطن والمواطن، ولا تمتلك خطة تنفيذية واضحة بآليات ومدد زمنية بحلول لقضايا الأردنيين في البطالة التي ترتفع لأرقام غير مسبوقة، والفقر الغير معلن والسكن والنقل وعلاج يقدم بنوعية وعدالة تليق بكرامة المواطنيين، والذريعة حاضرة بسياسة التبرير وجاهزة على لسان المسؤولين، وإلى متى هذه السياسة التبرير ية ؟
– حكومات أصبحت متخصصة في زيادة أعباء المديونية بتبريرات شح الموارد والثروات في البلاد، ولماذا هذ الغياب لهوية إقتصاد وطني إنتاجي، وتحفيز لرأس المال الوطني بمدخرات تتجاوز ٣٥ مليار في بنوك أردنية ؟ وصبح مساء حديث بجلب الاستثمار ، وكأنه مرتبط بوجود وزارة أو هيئة وما بين الاستحداث والإلغاء ! والحقيقة الناصعة، بما يجري هو تحطيم للإستثمار القائم وتهجيره ! وبالمناسبة، متى سيكون مراجعة لملف الطاقة لتشجيع الصناعات والتخفيف على المواطنيين ؟ وأين مشاريع القرى الزراعية والإنتاج ؟ ونسأل هل توجد خريطة لثرواتنا الطبيعية للإستغلال وتقديم فرص الاستثمار فيها ؟
– وهل توجد خريطة جغرافية سكانية لتقديم كافة الخدمات للمواطنيين بنوعية وعدالة لكافة المناطق ولكل مواطن ؟
– حكومات أصبحت تعكس واقع الدولة الضعيفة في مرحلة تاريخية غير مسبوقة بمخاطرها وتداعياتها تمر بها المنطقة، لماذا ؟ ونتساءل، هل يوجد وزير قادر أن يشتبك مع الرأي العام بخطة وزارته والقابلة للتطبيق وتعطي نتيجة حقيقية يلمسها المواطن ؟
– هل نهج هذه الحكومات وسياساتها العاجزة في البلاد ، مرهونة إلى ما سوف يُفرض علينا وعلى غير ارادتنا وما لا نريده جميعاً ؟
– عديد التساؤلات والأسئلة تُطرح لدى الرأي العام، وليس من الإنتماء لهذا الوطن والدولة، أن تبقى هذه التساؤلات حبيسة الصدور، فما مبرر إستمرار آليه إختيار هذه الحكومات، وبهذه التعديلات عنواناً لسوء آلية الإختيار ، تعديلات غير مسبوقة في تاريخ الدولة الاردنية، حد التندر بموقع الوزير ، وفقدان الثقة بحكومات الوطن ؟