في 5 آلاف غرفة.. إجراءات مشددة لحجر الوافدين إلى الصين

29 سبتمبر 2021
في 5 آلاف غرفة.. إجراءات مشددة لحجر الوافدين إلى الصين

وطنا اليوم:منذ أن ظهر فيروس كورونا في الصين، تحاول بكين التخفيف من أثره وخطورته والظهور بمظهر المنتصر، كما أنها تخفي معلومات تخص الفيروس ومختبرات ووهان عن المنظمات الدولية، ما فاقم من المشكلة.
على أرض الواقع، تعاني الصين اقتصاديا بسبب سياسات الحزب الحاكم التي تكتمت على الفيروس في مراحله الأولى، كما أن بكين اتبعت إجراءات لم ترق لمستوى التعاون الدولي في مواجهة الجائحة.
ويبدو أن السلطات تعاني من تبعات ما جرى، كما أن البلاد لا تزال تحت خطر موجات جديدة، لذا عمدت الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات مشددة لمحاولة تقليل الأثر النائج عن الوباء.

5000 غرفة لحجر الوافدين
ومن المقرر أن تفتتح السلطات الصينية، مركزا كبيرا للحجر الصحي لـ”استقبال” المسافرين القادمين من الخارج، يتكون من 5 آلاف غرفة.
وبينما تُعيد البلدان فتح حدودها ضمن مساعي تخفيف القيود التي فرضتها مواجهة وباء كورونا، الذي انطلق من ووهان الصينية، تضاعف بكين من استراتيجيتها الخاصة بالحد من انتشار الفيروس عندها، لأن البلاد تقع تحت خطر موجة جديدة من الوباء.
وبلغت تكلفة هذه المنشأة، التي تقع في مدينة قوانغتشو الجنوبية، 260 مليون دولار، ومن المقرر افتتاحها في الأيام المقبلة.
ويتألف المجمع الضخم، من صفوف من المباني المكونة من ثلاثة طوابق تعلوها أسقف رمادية على الطراز الصيني التقليدي، ويمتد على مساحة 46 ملعب كرة قدم، وفق وصف موقع شبكة أخبار “سي أن أن”.
وسيحل هذا المركز، محل الفنادق الموجودة في جميع أنحاء قوانغتشو لحجر المسافرين الصينيين والدوليين القادمين من الخارج، وهي خطوة تهدف إلى تقليل تعرض السكان المحليين للحالات الوافدة، وفق ما نقله ذات الموقع.
وسيتم نقل المسافرين بالحافلات مباشرة من المطار، وحصرهم في غرفهم لمدة أسبوعين على الأقل.
وتم تجهيز كل غرفة بكاميرا دردشة فيديو ومقياس حرارة يعمل بالذكاء الاصطناعي، مع ثلاث وجبات في اليوم يتم توصيلها بواسطة الروبوتات – وكلها مصممة لتقليل الاتصال المباشر مع الموظفين.
محطة قوانغتشو الصحية الدولية، كما تم تسميتها رسميًا، هي الأولى من نوعها في الصين، حيث تكثف الحكومة الصينية استراتيجيتها الصارمة تجاه فيروس كورونا.

وبالفعل، على بعد حوالي ساعة بالسيارة من قوانغتشو، تبني “محطة صحة دولية” أخرى من ألفي غرفة، وإلى الجنوب، يخطط مركز التكنولوجيا في “شنزهن” أيضًا لمثل هذه المنشأة.
وشهر يناير الماضي، كشفت وكالة أسوشيتد برس، أن مدينة في شمال الصين بصدد بناء منشأة حجر صحي مكونة من ثلاثة آلاف وحدة للتعامل مع الفائض المتوقع من المرضى مع ارتفاع حالات الإصابة المحلية بفيروس كورونا.
وقالت إن صورا التقطتها وسائل الإعلام الحكومية، أظهرت طواقم العمل على تسوية الأرض، وصب الخرسانة، وتجميع الغرف الجاهزة في أرض زراعية في جزء بعيد من شيجياتشوانغ، عاصمة مقاطعة خبي، التي شهدت الجزء الأكبر من حالات الإصابة بكوفيد- 19.