فلاشات “دودين” ومحاولات تفخيخ الحالة التواصلية النقدية

18 سبتمبر 2021
فلاشات “دودين” ومحاولات تفخيخ الحالة التواصلية النقدية

نضال ابوزيد

عاصفة التصريحات الصباحية التي أطلقها دودين وطبيعتها والانفتاح الذي حملته واقتناص بعض العبارات التهكمية واستخدام مفاهيم تنوعت بين الاقتصادي والاشاعه والسياسي و”خزق بنطلون روبي” ، حمل رسالة صباحية في يوم عطلة نهاية الاسبوع وهو اليوم الأكثر اطلاعاً وتداولاً للسوشال ميديا ، ثمة حالة رصد يبدو أنها تستشعر كل صغيرة وكبيرة على السوشال ميديا وبالأخص على مجموعات التواصل، حيث نبرة نقد ارتفعت موخراً وبدأت تتحدث بعمق حول مخرجات اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية.

ثمة رسالة حملها التوقيت والمكان الذي بُثت عليه فلاشات دودين حيث البث والتغريد والنشر كان على المواقع الأكثر تداولاً خلال عطلة نهاية الاسبوع، تويتر النخب والفيسبوك الشعبي، مما يعني أن ثمة اشارة حملها حديث دودين  يبدو انها ليست عبثية ولا صدفة وإنما يراد منها خلق حالة اعلامية جدلية ورمي لغم في حضن الإعلام والمجموعات التواصلية،  ليصار الى ترديد وتداول حديثه لعدة أيام، الهدف ابعاد الأقلام والتعليقات عن مخرجات لجنة الإصلاح ، بعد أن لمست أدوات الاستشعار أن الاصوات بدأت ترتفع ومخرجات لجنة الإصلاح أصبحت حديث الجروبات ومحل انتقاد، أسلوب اصبح واضح تتعاطى معه اطقم حكومة الخصاونة منذ تنصيبها في الرابع.

فيما يبدو ان تفخيخ الحالة التواصلية وحرف اتجاهات بوصلة النقاش عن الدخول وسبر أعماق لجنة الإصلاح ، مرة أخرى جاء من خلال إنتاج حالة الهائية تعطي الوقت الكافي لترتيب أوراق لجنة تطوير المنظومة السياسية ، ومحاولة انتزاع او / و  انتاج مشهد مؤيد لمخرجات اللجنة مع ابعاد موثر قد يكون قوي او معرقل وهو خلق اتجاه معارض او على الاقل غير مؤيد وغير داعم لما آلت إليه مخرجات الإصلاح .

بالمحصلة فإن الحالة الجدلية التي خلقتها فلاشات دودين نجحت عشية السبت بحرف البوصلة ولو قليلا عن انتقاد مخرجات اللجنة او على الأقل نجح  تكتيك دودين- الخصاونة في كبح جماح المجموعات التواصلية في الذهاب بعيدا نحو مخرجات الإصلاح حيث انشغلت لّمع الاخبار وحوارات المواقع التواصلية بعبارات الاشاعة ، واشدها جدلاً ما استخدمه دودين في حديثه حول (خزق ) بنطلون روبي، لكن يبقى جدل فلاشات دودين موقت، فيما يبدو ان الحالة النقدية ستعود تواصلياً وسيعود دودين بعبارات أشد فتكاً وجدلاً،  تغطي وتعطي مساحة أوسع لإقرار ما لا يمكن إقراره دون تعزيز لحالة الإلهاء  التي باتت على مايبدو تكتيك لتمرير قرارات جدلية أو بشكل ادق لزوم مالا يلزم.