الزراعة و عش الدبابير

15 سبتمبر 2021
الزراعة و عش الدبابير

سلمان حنيفات

شمر معالي وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات عن ساعدية متأهبا لمعركة حامية مع كل من يتلاعب بقصد او بدون قصد في قوت المواطن و حماية للمنتج المحلي و الابقاء على عناصر السوق و التسويق في الأردن، هذا الأمر آثار حفيطة الكثيرين الذين يعتبرون ان حماهم قد بدأ يتهاوى و ان الاقتراب من اقطاعياتهم المادية و المعنوية بات مشروعات لان الاختلالات و التشوهات واضحة في مدخلات السوق و مخرجاته وان هنالك ظلم كبير يقع على صغار التجار من خلال عمليات التوريد إلى السوق المركزي و الذي من شأنه ان ينعكس سلبا على مخرجات السوق و تأرجح الأسعار و الاحتكار و التلاعب بالمنتج وجودته.
وان من أبسط عمليات خلق توازن الأسواق هو المحافظة على انسياب المنتجات بسلاسة مع حفظ حق المواطن بجودة هذا المنتج و النظر الى جدوى الإنتاج بالنسبة لصاحبه، اما ما يدار من حلقات مبايعه داخل السوق و تحكم ثلة من التجار بالأسعار يعد خرقا واضحا لهذه العمليات. معالي الوزير لم يكن يوما متسلطا او ساخطا على فئة معينة وان المتابع لمشهد أداء وزارة الزراعة بحيادية وانصاف، يجد انه الوزير التوافقي الذي يقدر واقع الحال و يعتمد في اداءه على محددات تمكنه من السير بخطى ثابتة نحو هدفه في إنقاذ وزارة الزراعة وما الخطة الاستراتيجية الشمولية التي وضعها معاليه ببعيد من حيث توفير و تيسير القروض للمزارعين، الإرشاد الزراعي، مدخلات الإنتاج و التأهيل و التدريب و الذي يسعى معاليه من خلال هذه الخطة الى الوصول بوزارة الزراعة إلى مستويات تجعل من التوازن حالة عامة ينساب من خلالها العمل بسلاسة و دون أي تعقيد.
اما تلك الجملة من المعارضين و المناكفين هم فعلا من بنوا عش الدبابير و هوامير التجارة الذين يتنفعون من خلال التلاعب بالمنتجات من حيث الجودة و السعر و ما ان تحدث معاليه عن وقوفه بحزم امام هذه الممارسات حتى برز للعيان زيف هذه الكنتونات التجارية التي تشكل عائقا في محاور التسويق و التي تؤثر سلبا على كل حلقة من حلقات عمليات السوق.
اليوم معالي الوزير يعلق الجرس و يلتفت بكل عناية و اهتمام إلى تنفيذ التوجيهات الملكية السامية فيما يتعلق بارزاق المواطنين، صحتهم و قوتهم ويقف بكل أمانة و حرص لضبط هذه العملية حفاظا على هيبة المزارع و التاجر وحفاظا على قوت المواطن، فكان لزاما ان نقف معه جميعا و نسانده في معركته مع كل من ينتقد و يشكك في مسيرته، وكل من يحاول تشتيت الجهود ابتعادا عن الهدف الأسمى.
نحن معك و مع كل شريف يسعى لخدمة الوطن والقيادة و أهل هذه البلد الطهور بكل أمانة، حماكم الله ووفقكم.