شركة البوتاس تستجيب لنداء الأسر التي تسكن بخيم في منطقة سيل الحسا بجنوب الأردن
وطنا اليوم-في لفتة طيبة، وإستجابة سريعة من معالي رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبو هديب، والرئيس التنفيذي السيد معن النسور، نفذت الشركة بالأمس حملة خيرية لتوزيع 100 طرد غذائي – فيها 15 صنف – على أسر عفيفة تسكن بخيم في منطقة سيل الحسا، والتي قام فريق متطوعين من عمان بزيارتها قبل فترة، ونشر عنها تقارير وصور وفيدويوهات.
يذكر، بأن منطقة سيل الحسا من المناطق الأشد فقراً بالجنوب، حيث تعيش غالبية العائلات فيها بظروف صعبة جداً، ونقص بمياه الشرب، وشبكة الكهرباء، وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية، فضلاً عن غياب الخدمات هناك، فلا يتوفر مواصلات، أو مركز صحي، ناهيك عن عدم وجود محال تجارية أو مخبز، فالأسر تعيش على نقل الماء من العيون والسيول وتصفيتها، وهي أصلاً غير صالحة للشرب، علاوة على الأماكن الوعرة التي تسكن فيها الأسر بخيمها، في ظل درجات حرارة مرتفعة جداً، وإنتشار الكلاب والأفاعي والعقارب والذباب، مما يهدد حياتهم، فقد سبق وأن إفترس أحد الكلاب طفل حديث الولادة، وجرفت السيول طفلين وتوفيا، وطفل آخر توفي بلسعة عقرب، وآخر سقط بنيران الحطب، فالحد الأدنى من المتطلبات لأي بيت مفقودة، حتى دورات المياه، فالأسر لا تزال تخبز على الصاج، وكثير منها يعيش على الخبز والشاي وغيرها من أبسط الطعام هذا إن وجد، وأقل كلام يصلح لوصفهم، فهم كمن كان يسكن بالأردن قبل 100 سنة.
إن حملة شركة البوتاس العربية؛ وما سبقها من حملات خيرية، هي دعوة للجهات الحكومية لتقوم بدورها بهذا الخصوص، وكذلك دعوة لباقي المبادرات الخاصة، والشركات بالجنوب لتمارس دورها بالمسؤولية المجتمعية لعون تلك الأسر على مواجهة الظروف الصعبة، فتلك المناطق بحاجة لعمل مخبز إنتاجي، وتشغيل الشباب فيها، وكذلك النساء إن أمكن، إلى جانب بناء غرف ومساكن لإيواء تلك الأسر من الأمطار التي تداهم بيوتهم، وتوفير خزانات ماء، وتعبئتها أسبوعياً بماء صالح للشرب، ولا ننسى تقديم ملابس وأحذية، وحقائب وقرطاسية لكثير من الأسر، فغالبية أطفالهم بلا أحذية وملابسهم بالية، رغم أنهم طلاب مدارس كما تم توثيق ذلك.
فشكراً لشركة البوتاس العربية، ولكل من يساهم بتخفيف معاناة كل محتاج بهذا الوطن الغالي، ومرفق صور من الحملة بالأمس.
