في سبيل الشهرة والمال هكذا اصبح الحال على تيك توك

8 سبتمبر 2021
في سبيل الشهرة والمال هكذا اصبح الحال على تيك توك

بقلم محمد ملكاوي

اصبح التيك توك ظاهرة خطيرة يشكل خطرآ على المنظومة الاخلاقية والادبية بين ابناءنا وبناتنا داخل المملكة الاردنية الهاشمية .

وبعد ان بلغ الغرب هدفه و قد عرانا من كل القيم و المبادئ في مجتمعنا العربي الاسلامي المحافظ إلا من رحم ربي ! واصبحنا نرى ما كان ليس فينا من اعمال دنيئة تؤذي الناظرين وتفسد عقول المراهقين فما عاد هناك بين من ترقص (بالملاهي الليلية ) و التي ترقص بالتيك توك فرق إلا ان الأولى تقدم ذلك بمقابل مادي و الثانية تقدمه مقابل نسب مشاهدة وتعليقات !!

البحث عن المال والشهرة عبر التيك توك اصاب بعض من رواده حالة من عدم الثقة بالنفس والاتجاه الى صناعة محتويات ساقطة وغير اخلاقية بهدف جذب المشاهدين ورفع نسب المتابعين على صفحاتهم وذالك من خلال بث ونشر الفيديوهات التي قد يصورها البعض وتحتوي على مشاهد خارجة وغير لائقة لشباب وفتيات في مقتبل العمر ولم يتجاوز بعد السن القانوني؟ ماذا عن الأغاني والمقاطع التي تتحدث عن البلطجة والمخدرات والسلاح ويتراقص الـ “المُلهم” على أنغامها في وسط الشوارع والحدائق والمطاعم واصبح كل مكان لهم عبارة عن استديو ليقدموا محتواهم بكل جرأة وتحولت إلى شيء عادي لزوم “الروشنة والشهرة”

ومن ابرز الطرق المؤسفة التي وصل اليها البعض بعد ان فشلوا في الوصول الي مبتغاهم هو اشراك اعراضهم وتقديمهم للمشاهد لتكون زوجاتهم واخواتهم وبناتهم هم المحتوى التي يجذب المشاهد بعد قيامهم بالرقص والعري عبر التيك توك.

الغريب والاكثر اثارة هو ان من شاهدناهم في ملابس ضيقة وقصيرة واجساد عارية عبر تيك توك لا تصدقه عيناك عند مصادفتك لاحداهن في الحياة الواقعية داخل احد الأسواق او الشوارع العامة ،فكيف هنا انت وانتي وقد شاهد القريب والبعيد رقصاتكم وتعريكم من اللباس المحتشم والاخلاق والقيم ان تكونوا تخادعون انفسكم بحياة ملونة بعيدة عن واقعكم ومجتمعكم الذي لا يشابه حقيقة محتواكم الوردي من حيث اللباس والاماكن وحتى تصنع الكلام وتصنع العلاقات في ما بينهم .

نشاهد اعراضهم واخواتهم وبناتهم وزوجاتهم يتمايلن على انغام التيك توك بعدسات وكميرات إخوتهن الشباب والسؤال الأهم اين ابائهم وبعضهم من رواد المساجد ومنهم من حافظين لكتاب الله وسنة رسوله .

أي جيل هذا الذي سينشأ على تلك الثقافة؟ وأن الإبداع لا يتمثل إلا في الرقص والحركات المضحكة؟ والمغري أكثر هو رؤيتهم لأصحاب “التاج الذهبي” يحققون ثروة وشهرة حقيقيتين من خلال نفس الأداة التي يمتلكونها بين أيديهم

هل ستدفعون ثمن الشهرة والمال اعراضكم واخواتكم ليكونوا في متناول الغالي والرخيص، هل ستبقى الجرائم الالكترونية فقط تراقب وترصد حريات التعبير من اراء ومنتقدين للحكومة وتغض النظر عن سقف الحريات الاخلاقية والادبية العامة التي تشكل اعظم خطورة على اطفالنا وقيمنا التي بدأت بتلاشي وزوال !!!