وطنا اليوم – ذاكرة وطن – إبراهيم هاشم هو سياسي أردني لعب دوراً بارزاً في العديد من الأحداث المهمة في البلاد والمنطقة، استشهد صبيحة الانقلاب العسكري في العراق عام ١٩٥٨، وضاعت جثته، فلم يُعرف مكان دفنه حتى الآن.
ولد إبراهيم هاشم في نابلس عام ١٨٨٨، تلقى دراسته فيها ثم انتقل لدراسة الحقوق في إسطنبول.
، وبعد تخرجه، عمل في القضاء العثماني، وفي تلك الفترة انضم لجمعية قومية تدعى العربية الفتاة، فتكشف أمره للسلطات العثمانية، ولكنه تمكن من الهروب من دمشق، فنجى من إعدامات جمال باشا السفاح، والتحق بعدها بالثورة العربية الكبرى.
عمل هاشم مدرساً في جامعة دمشق بعد انتهاء الثورة، وبعدها انتقل إلى إمارة شرق الأردن عام ١٩٢٢، وتم تعيينه وزيراً للعدلية عدة مرات بسبب خبراته.
تولى منصب رئاسة الوزراء الأردنية خمس مرات على مدى ٢٤ عاماً (١٩٣٣-١٩٣٨، ١٩٤٥-١٩٤٧، ١٩٥٥-١٩٥٦، ١٩٥٦، ١٩٥٧-١٩٥٨)، فترات شهدت العديد من الأحداث المهمة، من ضمنها المشاركة في مفاوضات استقلال الأردن في لندن عام ١٩٤٦، ورئيس لجنة توحيد القوانين بين الضفتين عام ١٩٥٠.
وعضو مجلس الوصاية على العرش عام ١٩٥٢، وشهدت رئاسته الانتخابات التي انبثق عنها تشكيل حكومة سليمان النابلسي عام ١٩٥٦، وشارك في مفاوضات تعديل المعاهدة البريطانية-الأردنية عام ١٩٥٧، وشهدت فترته الأخيرة فرض الأحكام العرفية عام ١٩٥٧.
تم تعيينه في منصب نائب رئيس وزراء الاتحاد العربي بين العراق والأردن يوم ١٩ أيار ١٩٥٨، فكان ضمن وفد حكومي أردني زار بغداد للبحث في أمور الاتحاد. استشهد مع وزير الدفاع سليمان طوقان بعد تعرض الوفد لاعتداء همجي من قبل متظاهرين.
كان إبراهيم هاشم يسكن في بيت بسيط بجبل عمّان، يجيد لعب الشطرنج، التي كان يستمتع بلعبها مع الملك عبدالله الأول. كان أيضاً يجيد اللغتين التركية والفرنسية، وله العديد من المؤلفات القانونية، وتلقى العديد من الأوسمة العربية والأجنبية.