ألمانيا تواجه أسوأ كارثة منذ الحرب العالمية الثانية بسبب الفيضانات

16 يوليو 2021
A general view of flood-affected area following heavy rainfalls in Schuld, Germany, on July 15, 2021. Picture taken with a drone. REUTERS/Staff

وطنا اليوم:خيمت مأساة الفيضانات المميتة التي اجتاحت ألمانيا على الزيارة الوداعية التي قامت بها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس إلى البيت الأبيض، حيث بحثت مع الرئيس جو بايدن ملفات عدة أبرزها “نورد ستريم 2”.
وإثر لقائها بايدن عبرت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض عن “تأثرها الشديد” بالفيضانات التي اجتاحت بلادها وأودت بحياة أكثر من 93 شخصا، وفقا لأحدث حصيلة.
وقالت ميركل “تأثرت بشدة بمعاناة المتضررين”، معربة عن “الخشية من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة”، واصفة ما شهدته ألمانيا الخميس بـ”يوم خوف، يوم قلق، يوم يأس”. من جهته قدم بايدن “أحر التعازي” لضيفته.
وتشهد ألمانيا أسوأ كارثة طبيعية منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لفرانس برس، في حين باتت بعض القرى المنكوبة في غرب البلاد معزولة عن العالم.
وقالت السلطات في منطقة أرويلر بغرب ألمانيا، مساء الخميس، إنه من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا، حيث يعتقد أن حوالي 1300 شخص في عداد المفقودين، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وفي بلدة باد نوينهار أرويلر وحدها، تم تنفيذ مئات مهمات الإنقاذ يوم الخميس، وبعضها مستمر، ويشارك في المهمات أكثر من 1000 من أفراد خدمات الطوارئ والإنقاذ.
أما في بلجيكا حيث تسبب سوء الأحوال الجوية بمصرع تسعة أشخاص، فسجلت أيضا أضرار جسيمة على غرار ما حصل في كل من لوكسمبورغ وهولندا.
وتسببت الأمطار الغزيرة غير المعتادة في فيضان الأنهار وإغراق الشوارع في المدن والبلدات غرب ألمانيا، في حين انقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف.
ولجأ السكان إلى أسطح منازلهم بينما كانت مروحيات الإنقاذ تحلق فوقها لإنقاذهم، وفي بلدة شولد في جبال إيفل، تم الإبلاغ عن فقدان 70 شخصا بعد انهيار عدة منازل خلال الليل.
وأمرت السلطات في مقاطعة راين سيغ جنوب كولونيا بإخلاء عدة قرى محيطة بخزان شتاينباخ وسط مخاوف من احتمال انهيار السد، وفقا للصحيفة.