حالة غير مسبوقة .. وفاة بلجيكية بعد إصابتها بمتحورين من فيروس كورونا

11 يوليو 2021
حالة غير مسبوقة .. وفاة بلجيكية بعد إصابتها بمتحورين من فيروس كورونا

وطنا اليوم:قال باحثون إن امرأة بلجيكية تبلغ من العمر 90 عاماً، تُوفيت بفيروس كورونا، بعد إصابتها بكل من متحوري الفيروس ألفا (البريطاني)، وبيتا (جنوب إفريقي) في الوقت نفسه، مشيرين إلى أنها حالة غير مسبوقة من الإصابات بالوباء الذي يجتاح العالم.
صحيفة The Guardian قالت الأحد 11 يوليو/تموز 2021، إن المرأة التي لم تتلقَّ لقاح كورونا، أُدخلت إلى مستشفى OLV الواقع بمدينة آلست البلجيكية، بعد سلسلة من التدهورات في حالتها الصحية، وكشفت الفحوص أنها مصابة بفيروس كورونا.
فعلى الرغم من أن مستويات الأوكسجين لديها كانت جيدة في البداية، فإن حالتها تدهورت بسرعة وتوفيت بعدها بخمسة أيام، وقد كشفت الفحوصات أنها كانت تحمل سلالتي ألفا وبيتا كورونا.
من جانبها، قالت عالمة الأحياء الجزيئية آن فانكيربيرغن التي قادت دراسة الحالة بمستشفى OLV، إن “هذه من أولى الحالات الموثقة لعدوى متزامنة بمتحورين مقلقين من فيروس كورونا”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أضافت فانكيربيرغن: “كان هذان المتحوران ينتشران في بلجيكا في ذلك الوقت، لذلك يُحتمل أن تكون السيدة قد انتقلت إليها العدوى بسلالات فيروسية مختلفة من شخصين مختلفين. لكننا مع الأسف لا نعرف كيف انتقلت إليها العدوى على وجه التحديد”.
كذلك أشارت الباحثة إلى أنه يُصعب تحديد ما إذا كانت العدوى المشتركة كان لها دور في التدهور السريع لحالة المريضة أم لا، ولفتت أيضاً إلى “عدم وجود حالات أخرى نُشرت أبحاث بشأنها” لعدوى مزدوجة مماثلة، مشيراً إلى أن “هذه الظاهرة ربما يُهوَّن من شأنها”.
يعود هذا وفق توقعات الباحثة إلى أن الاختبارات محدودة للمتحورات المثيرة للقلق حتى الآن، داعية إلى مزيد من اختبارات “بي سي آر” PCR السريعة للكشف عن المتحورات المعروفة والإصابات بها.
بحسب المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية، فقد جرى الإبلاغ عن حالتين لشخصين أصيبا بمتحورين مختلفين في البرازيل في يناير/كانون الثاني الماضي، في دراسة “لم تنشرها مجلة علمية بعد”.
من جانبه، قال لورانس يونغ، عالم الفيروسات وأستاذ علم الأورام الجزيئي بجامعة ووريك البريطانية، إنه من غير المفاجئ العثور على فرد مصاب بأكثر من سلالة فيروسية واحدة.
أشار يونغ إلى أن “هذه الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت الإصابة بمتحورات فيروسية متعددة في وقت واحد أمراً تستدعي المخاوف من التأثير على مسار العلاج الإكلينيكي للمصاب بفيروس كورونا، وما إذا كان ينتقص على أي نحو من فاعلية التطعيم”.