عندما يصبح الوطن عاقراً يعيد التاريخ نفسه

4 يوليو 2021
عندما يصبح الوطن عاقراً يعيد التاريخ نفسه

الدكتور نعيم الملكاوي

بعد أشهر اي بعد سنعيش حمى التسعينات من القرن الماضي عندما تهافت و تسابق اصحاب الدولة ، المعالي ، البهوات ، البشوات ، اصحاب العطوفة ، السعادة والنيافة و جلهم مبرمجين و موجهين لتشكيل كيانات اطلق عليها احزاباً هي اشبه بالكنتونات والمزارع والدواوين الخاصة ليمارس بعضهم هواياته وامراضه المكتسبة و الممنوحة لهم حتى وصل بنا العدد الى ما بعد الثلاثين حزباً وثم تجحفلت تسعة احزاب في كيان واحد ما لبث وانقلب على نفسه بعد ان حقق ( كل ) فرد منهم من المكاسب والمغانم ما لا يحصى بعدد او كم وإمتلات جيوبهم و بطونهم وحتى حساباتهم بتلك المغانم .

اريد ان ازف لكم البشرى ( النعي ) ان التاريخ سيعيد ويكرر نفسه و هاهم يتأهبون لفرض نفس الملهاة بعضهم من الإرث القديم او أبنائهم ممن هم بحكم الورثة و اسلافهم ممن ركبوا نفس الموجة او وكلائهم الذين انتجوهم لاستدامة السيناريوهات المعدة لفرض واقع ليس للشعب اي راي في مجرياته ولكنه سيكون بنكهة جديدة وربطات عنق مختلفة الالوان واحذية اكثر لمعاناً لمتابعة ما فشل به آبائهم وبنفس الطريقة والاسلوب .

الا يعلمون ان الشعب الاردني على الرغم من سوء تغذيته الا ان ذاكرته صلبة و نشيطة ويحفظ الاسماء والمواقف ولن تنطلي علية اللعبة مرة اخرى ، وان الوطن لا يزال ينجب الاوفياء والشرفاء ولم يصبح عاقراَ ولن يعيد التاريخ نفسه .