صناديد معركة الكرامة…!

25 يونيو 2021
صناديد معركة الكرامة…!

 

سلمان الحنيفات

ما أن أطلت علينا شمس 21 من آذار عام 1967 وفي هذا اليوم الأشم تجسدت اسمى معاني القيم السامية الصبر والنصر والشهادة، لتبعث فينا الأمل وتزيدنا عزاً وفخاراً بشهدائنا الأبرار وأبطال الكرامة الأحرار الذين لبّوا نداء الحق والواجب فزرعوا في أرض الكرامة نصراً ورفعوا رايات المجد عالياً جباه سجدت لربها وجادت بأرواحها حملت لواء المجد والتضحية في هذا اليوم تجدد معنى التضحية والمثابرة والصمود والتكافل والعزيمة التي تفوقت على كل ظروف المعركة ،صلوا الفجر في جماعة صلوا صلاة الشهداء الذين اخذوا على عاتقهم ان تبقى رايات الوطن مرفوعة وانهم يدفعون بدمائهم من اجل ان تبقى حدوده مصونة من اي اعتداء غاشم ينال من وحدته.

شكل يوم الواحد والعشرين من آذار علامة فارقة في تاريخ البطولة والفداء والتضحية حيث تمكن جنودنا البواسل من إنتزاع النصر من العدو الغاشم وتطهير الكرامة من دنس اليهود ومنعهم من ان تطأ اقدامهم القذرة تراب الوطن ، خلال ستة عشر ساعة من القتال الضاري على جميع الجبهات امتلأت ساحة الحرب بجثث خنازيرهم التي كانت تفوح منها رائحة المكر والخبث ،فولوا مدبرين تاركين خلفهم موتاهم وعتادهم وخسائرهم .

لم تغب شمس ذلك اليوم الا وقد بشرونا صناديد جيشنا العربي بالنصر المحقق على العدو الغاشم ،وكسر شوكته غطرستة وهروبه وهو يجر اثواب الهزيمة والخزي لتبقى ذكرى معركة الكرامة عار عليه الى يوم الدين ،فسلام على قائد الكرامة المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال، وسلام على شهادئها من الجيش العربي الذين تعطرت بدمائهم الزكية ارض معركة الكرامة . وسلام لقائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده.

البيان الذي صدر عن القيادة العامة للجيش العربي بقيادته الهاشمية آنذاك يثبت ان قواتنا المسلحة كانت هي وحدها من تدافع عن الكرامة العربية الى هذا اليوم: بيان صادر عن قيادة الجيش العربي الأردني ما زال القتال على أشده بين قواتنا وقوات الجيش الإسرائيلي على طول الجبهة، ويدور القتال الآن بالسلاح الأبيض في منطقة الكرامة، وخسائر الجيش الإسرائيلي في المعدات والأرواح فادحة.

 

 

 

 

رسالة المغفور له الملك الحسين بن طلال إلى كافة منتسبي القوات المسلحة بعد المعركة

لقد مثلت معركة الكرامة بأبعادها المختلفة منعطفاً هاماً في حياتنا ذلك أنها هزت بعنف أسطورة القوات الإسرائيلية كل ذلك بفضل إيمانكم وبفضل ما قمتم به من جهد وما حققتم من تنظيم حيث أعدتم إحكام حقوقكم واجدتم استخدام السلاح الذي وضع في أيديكم وطبقتم الجديد من الأساليب والحديث من الخطط .

وإنني لعلى يقين بأن هذا البلد سيبقى منطلقاً للتحرير ودرعاً للصمود وموئلاً للنضال والمناضلين يحمى بسواعدهم ويذاد عنه بأرواحهم وإلى النصر في يوم الكرامة الكبرى والله معكم.

Slman.honifat81@gmail.com