طالب مربو الثروة الحيوانية في إربد الحكومة باستثنائهم من الحظر الشامل، نظرا لانهم لن يتمكنوا من تصريف آلاف الأطنان من الحليب التي تنتجها مزارعهم يوميا، في الوقت الذي لا يملكون فيه تجهيزات لحفظه وتخزينه، وبالتالي سيكون مصيرها التلف، كما حصل معهم في الحظر الشامل بداية الجائحة.
وقال مأمون التميمي، أن أيام الحظر الشامل في بداية جائحة كورونا كبدته خسائر فادحة، لعدم قدرته على تصريف إنتاجه، مؤكدا أنه اضطر إلى إتلاف مادة الحليب بشكل كامل.
وأشار إلى أن أغلب المزارعين لا يوجد لديهم أماكن لتخزين مادة الحليب، وبالتالي فان الحليب معرض للتلف في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ودعا التميمي، إلى إيجاد آلية لتفادي خسائرهم المتوقعة، لا سيما وأنهم يقومون بتصريف إنتاجهم من مادة الحليب يوميا.
وقال محمد علاونة، انه اشترى مواشيه عن طريق أحد البنوك التي يدفع لها أقساط شهرية، لافتا إلى أن الحظر الشامل سيؤدي إلى تخلفه عند دفع هذه الأقساط.
ولفت العلاونة، إلى انه ينتج يوميا زهاء طن من الحليب ويبيعها إلى أحد المحال التجارية، إلا انه في ظل الحظر الشامل، فانه سيؤدي إلى إتلاف جميع الكميات.
وأكد ان معظم المزارعين لا يمتلكون أماكن لتخزين مادة الحليب حتى يتم تصريفها بعد انتهاء الحظر الشامل، إضافة إلى أن الحليب معرض للتلف في حال لم يتم تحويله إلى أي منتجات أخرى، نظرا لارتفاع درجات الحرارة.
وحذر رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين في إربد المهندس ماجد عبندة، من الخسائر القادمة التي يمكن أن تلحق بمربي الثروة الحيوانية بعد قرار الحظر الشامل الجمعة والسبت.
وأشار عبندة، إلى أن الخسائر ستقدر بعشرات الآلاف من الدنانير سيتكبدها المزارعون، لان مصير آلاف الأطنان المنتجة من الحليب في محافظة إربد سيكون التلف، لعدم امتلاك غالبية المزارعين وخصوصا صغار المربين لثلاجات لتخزينها أو تحويلها لمنتجات أخرى.
ولفت عبندة، إلى أنه في جائحة كورونا الأولى وأثناء الحظر الشامل اضطر العديد من المزارعين إلى إتلاف الحليب في الأودية والسهول، فيما قام آخرون بتوزيعه مجانا للمواطنين.
وأكد أن معظم مربي الماشية في إربد يوردون إنتاجهم بشكل يومي لمعامل الألبان في محافظة إربد، مشيرا إلى أن البقرة يتم حلبها 4 مرات يوميا وبمعدل إنتاج 80 كيلو غراما.
وأوضح ان استمرار الحظر الشامل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع حتى إشعار آخر سيلحق خسائر فادحة للمزارعين لعدم قدرتهم على تصريف إنتاجهم، إضافة إلى مخاوفهم من عدم قدرتهم على رعاية المواشي في ظل الحظر الشامل.
وأكد عبندة، أن معامل الألبان ستتوقف عن استقبال كميات الحليب من المزارعين قبل يوم الحظر بيوم، لعدم قدرتها على تصريفه في اليوم التالي، إضافة إلى حدوث أزمة على المحال التي تبيع الألبان في اليوم بعد الحظر لعدم وجود كميات لبيعها للمواطنين.
وأشار إلى أن إعطاء تصاريح للمزارعين للذهاب لمزارعهم لن يجد نفعا، في ظل عدم قدرتهم على تصريف الحليب جراء إغلاق جميع المحال التجارية.
وأوضح أن المزارع الكبرى التي تتعامل مع المصانع، لن تتأثر كما يتأثر صغار مربي الماشية، نظرا لتوريدهم الحليب أول بأول إلى المحال التي تتعامل بالألبان.
وأكد عبندة، أن معظم مزارعي المواشي في إربد لا يملكون ثلاجات تخزين الحليب، وبالتالي سيتم إتلاف جميع الكميات أيام الجمعة والسبت.
ولفت إلى أن مربي الدواجن سيتأثرون من الحظر الشامل ايضا في ظل وجود دواجن أصبحت جاهزة للبيع في السوق المحلي، مشيرا إلى أن بقاءها في المزرعة سيكبد المزارع مصاريف إضافية بدل أعلاف وعلاجات، إضافة إلى أن سعرها في حال نمت بشكل أكبر سينخفض.
بدوره، قال مصدر في وزارة الزراعة انه لا يعطى تصاريح للمزارعين إلا للحالات الضرورية في ظل الإعلان عن إغلاق شامل يومي الجمعة والسبت.
وأشار إلى أن الوزارة ستدرس آلية خلال الأسابيع المقبلة في ظل استمرار الحظر الشامل يومي الجمعة والسبت لإشعار آخر.
وأكد أن إعطاء تصاريح للمزارعين في الوقت الحالي لا يجدي، في ظل إغلاق جميع المحال التجارية وبالتالي فانه سيتم إيجاد آلية لضمان عدم تعرض المزارعين للخسائر.
وكانت نتائج مسح مزارع الأبقار المنظمة في الأردن، أظهرت أن عدد المزارع يبلغ 1211 منها 982 مزرعة عاملة و 229 غير عاملة.
وأشارت نتائج المسح الذي أصدرته دائرة الإحصاءات العامة، أن نسبة المزارع العاملة تشكل 81 % فيما تشكل المزارع غير العاملة ما نسبته 19 % من المجموع الكلي للمزارع.
ومن حيث التوزيع الجغرافي، فقد استحوذت محافظة إربد على نصف عدد مزارع الأبقار ومحافظة الزرقاء على
18.2 %، ومحافظة العاصمة على 8.2 %، في حين بلغت نسبة محافظة المفرق 8.3 %، ومحافظة البلقاء 6.9 % وكان نصيب محافظتي جرش وعجلون متساويا 2.9 % لكل منهما.
وبينت النتائج أن حوالي ثلثي مجموع مزارع الأبقار المنظمة قد تركز في إقليم الشمال و 34.6 % في إقليم الوسط.
وأظهرت أن 40.2 % من أعداد الأبقـار في المزارع العامـلة في المملكة تتركز في محـافظة الزرقاء، يليها محـافظة المفرق بنسبة 22.5 % من المجـموع الكلي لأعداد الأبقار، أما محافظة إربد فقد بلغ عدد الأبقار فيها 16.8 % و13.3 % في محافظة العاصمة، في حين بلغ عددها في محافظة البلقاء 3.3 %.
وأشارت نتائج المسح إلى أن الطاقة الاستيعابية لمزارع الأبقار العاملة بلغت 101 ألف رأس وأن عدد الأبقار في المزارع العاملة خلال العام 2009 قد بلغ 560 ألف رأس.