وطنا اليوم – نضال العضايلة – كما في كل محافظات المملكة بدأ الحراك الانتخابي ينشط في محافظة الزرقاء عموما وفي الدائرة الأولى على وجه الخصوص وهي الدائرة الأكبر في المملكة بين 23 دائرة انتخابية، حيث زاد عدد الناخبين المسجلين فيها عن 507403 ناخب وناخبة.
في هذه الدائرة الأكبر قامت شخصيات نيابية سابقة، وأخرى مجتمعية بترشيح نفسها لخوض الانتخابات منذ حتى قبل حل المجلس السابع عشر وبعضهم على درجة كبيرة من النشاط والديناميكية بشكل ملحوظ.
بقيت القوائم في مدينة الزرقاء تتشكل على نار هادئة لغاية يوم التسجيل، فتم رفع درجة الحرارة وبدأت عملية التسخين التي من المتوقع أن تصل لدرجة الغليان في الأيام القادمة.
والملفت في النظر ان حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للإخوان المسلمين قرر خوض الانتخابات بعد ان كانت مشاركته محل شك، واذا كانت التوقعات تشير أن مشاركتهم ستكون متواضعة ومحدودة فقد دخل الحزب بكامل ثقله، وأبدى الحزب رغبة قوية فاتجه إلى أوسع مشاركة ممكنة في الانتخابات البرلمانية على مستوى المملكة بشكل عام.
حزب جبهة العمل الإسلامي بدأ العمل بطاقة كاملة منذ اللحظة الاولى للتسجيل من خلال السعي الحثيث للوصول إلى كل المساحات التي من الممكن الوصول إليها من خلال القانون الحالي.
حيث دخل الانتخابات بقوة ورمى بكل ثقله في كتلتين عن الدائرتين الأولى والثانية، وضمت كل كتلة مزيجًا من شخصيات مستقلة غير حزبية بالإضافة الى شخصيات حزبية، وأسماء ذات وزن سياسي وجماهيري.
القائمة ضمت العديد من الشخصيات الذين يحظون بشعبية جماهيرية كبيرة مثل نبيل الشيشاني وحياة المسيمي وبهجت حمدان وفالح المومني، ومحمد العلامات ومحمود زيوت، ومن المتوقع أن تنافس قائمة الاصلاح على ثلاثة مقاعد.
ورغم منع ترشيحه الا ان قائمة طارق خوري تظهر على الساحة وبقوة، الاقصى، وفيها شخصيات تجعل منالساحة الانتخابية ساحة معركة حقيقية، فقائمة الأقصى التي بدا عليها طابع اللون الواحد والتي يقودها من خارج الحلبة النائب السابق طارق خوري يبدو عليها الانسجام والترابط فيما بينها وتعد ثاني أقوى كتلة في الزرقاء بعد كتلة الاصلاح لا بل يشار لها بأنها المنافس الأقوى لكتلة الإصلاح في الدائرة الاولى.
فطارق خوري النائب السابق المثير للجدل يحظى بقاعدة انتخابية لا يمكن إنكارها، كذلك الأمر بالنسبة لباقي اعضاء القائمة الذين كونوا قواعد انتخابية في السنوات الماضية من خلال تواصلهم الدائم مع محيطهم وخدمتهم في جناعة والمخيم بشكل خاص وفي معظم أحياء الزرقاء بالعموم. أيضا في الرصيفة وياجوز وحي الرشيد لا يستهان ومن المتوقع أن تنافس على مقعدين.
وعلى الجانب الاخر تظهر قائمة القرار وفيها محمد الظهراوي، وحسن صفيرة، وهايل عياش وميرزا بولاد، هذه القائمة ستجعل من المنافسة شديدة في اتون معركة انتخابية قوية الى حد كسر العظم، ويتوقع ان تحصد القائمة مقعد واحد.
الكثير من القوائم في الزرقاء الاولى تتمسك بمسروعية المنافسة كونها تضم شخصيات ذات ثقل في الشارع الزرقازي، وهي قوائم تعتمد على علاقات اعضاؤها بين الناس هناك.
المقعد الشيشاني الشركسي لن يخرج عن نبيل الشيشاني من كتلة الاصلاح وميرزا بولاد من كتلة القرار، فيما المقعد المسيحي سيشهد تنافس حاد بين طارق عازر وهايل عياش وجولييت عواد.
بقي ان نقول ان عدد القوائم التي تنافس على 3 نواب مسلمين ونائب مسيحي واخر شيشاني وشركسي 19 قامة تضم 132 مرشحاً.
الدائرة الثانية
وعند الحديث عن الدائرة الثانية نجد ان (قائمة القدس) والتي تم تشكيلها بمعاونة أصدقاء ومناصرين بعيدا عن ما يعرف بـ “الحشوات” ورموزها كل منهم له قوته وحضوره الانتخابي ومنهم من كان نائبآ لدورتين مثل المحامي محمد الحجوج الدوايمة ومنهم ايضاً محمد الباز وبشير زكي وهي مؤهلة لحصد مقعدين وكوتا قد تكون من نصيب النائب الأسبق ريم القاسم والتي تعتبر المنافس الأقوى لمرشحة الاخوان المسلمين في الدائرة الاولى حياة المسيمي.
قائمة “المستقبل” والتي تلي القدس من حيث قوتها وحضورها ويتزعمها النائب علي سالم الخلايلة سيكون لها تأثير على حجم الاصوات بالاضافة الى محمد البخيت الغويري وعن الكوتا النسائية فان رهق الزواهرة قد حجزت مقعدها في هذه القائمة برفقة النائب علي الخلايلة مبكرآ بعد خاضت معه تجربة سابقة واثبتت حضورها وقد حصلت على أصوات تفوق كل المترشحات في الدائرة الثانية وسيكون التنافس مشتركا مع المرشحة والنائب الأسبق ريم القاسم على هذا المقعد مع عدم استثناء مرشحة الاخوان في الدائرة الاولى.
وتبقى قائمة الاصلاح هي بيضة القبان بالنسبة لباقي القوائم اذ تضم شخصيات اسلامية معروفة في الدائرة وذات ثقل قوي مثل خليل الخلايلة واحمد زهير جبر ومحمودالخطيب، ويتوقع ان تحصد القائمة مقعدين من اصل ثلاثة مقاعد للدائرة.
القوائم ال9 الباقية لديها حضور قوي في الدائرة ولكن ليس بمقدار حضور الاصلاح والقدس والمستقبل التي سيشد التنافس بينها مع مرور الوقت والوصول الى صناديق الاقتراع.
12 قائمة و53 مرشحاً في الدائرة الثانية في محافظة الزرقاء.