الدكتور حمزة الشيخ حسين
بعد أن تم تأكيد تقديم أستقالة النائب أسامة العجارمة إلى مجلس النواب الأردني وسيتم عرضها للتصويت يوم الأحد المقبل في المجلس، فإنه من باب تقديم مصلحة الوطن العليا على أي أعتبارات أخرى من ناحية غضب المجلس من كلمات صدرت عن النائب في لحظة غضب ، فرسالة المجلس لكافة أعضاء المجلس قد وصلت بحرمة ذلك اليوم ومستقبلا .
علينا أن نعترف اليوم ان التيار المؤيد للنائب أسامة من كافة محافظات المملكة هو تيار ليس بقليل وعلينا كمراقبين للوضع الداخلي في المجتمع ان ننظر إليه كحقيقة واقعة فهو بات رمزا لعشرات الالاف من شرائح المجتمع الأردني المختلفة وعليه فإن الرجل بخطابه الأخير أعلن صراحة ولائه المطلق للقيادة الهاشمية فهو إذاً رمزا وطنيا بإمتياز ، له نظرة معينة إيجابية لتطبيق وجهة نظره في أجتثاث الفساد، فكل أنسان في هذا العالم له طريقة ومنهجا ، فالمجتمع برمته يريد الأصلاح ومكافحة الفساد ، والمفسدين لكن ضمن الضوابط والحدود القانونية .
اليوم ينظر الشعب إلى مجلس النواب التاسع عشر ليبت في هذا الموضوع ويرفض هذه الأستقالة رفضا قاطعا لكون قبول أستقالة النائب وهو في حالة الغضب الذي يعايشه منذ بداية هذه الأزمة سيكون صفعة قوية لكافة شرائح المجتمع من كافة محافظات المملكة والذين اليوم ينظرون للنائب أسامة العجارمة نظرة حب وتقدير ليس لكونه تكلم بكلمات داخل قبة البرلمان وهو في حالة غضب جارف بل لكونه يمثل حالة أردنية مندفعة نحو محاربة الظلم والفساد والتخلف الذي أوصل وطننا الغالي نحو المديونية الكبيرة ، والتضخم المرتفع ، وغلاء الأسعار من قبل التجار الجشعين .
ننتظر قرار المجلس الأحد المقبل والذي هو بيت الأردنيين جميعا والذي بوجود رئيسا متميزا يديره بحكمة يجعل الأردنيين على ثقة تامة بؤد هذا الموضوع وأنهاء هذه الحالة لمصلحة الأردن الأغلى .
