وطنا اليوم – اتفق وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد، مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، على “مواصلة التشاور بين البلدين والسلطة الوطنية الفلسطينية لحل جمود مسار السلام”، المتوقف منذ 2014.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، عقب لقاء الوزيرين في القاهرة، التي وصل إليها أشكناري، الأحد، في زيارة غير معلنة المدة.
وهذه هي أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى القاهرة منذ 13 عاما، حين زارتها تسيبي ليفني في 2008.
وأوضحت الخارجية أن “الزيارة تأتي في إطار تواصل مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة”.
وفجر 21 مايو/أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم عسكري شنته تل أبيب على القطاع لمدة 11 يوما، وقتلت خلاله 255 فلسطينيا، بينهم العشرات من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار مادي هائل.
وبحث شكري وأشكنازي “سبل العمل على تسهيل عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل عاجل خلال المرحلة المُقبلة”.
و”اتفقا على مواصلة التشاور بين البلدين والسلطة الوطنية الفلسطينية لبحث كيفية الخروج من الجمود الحالي في مسار السلام”، وفق البيان.
ومفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مجمدة، منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
وأكد شكري “أهمية التحرك لاتخاذ مزيد من التدابير (لم يحددها) لتعزيز التهدئة وتوفير ظروف لخلق مناخ مواتٍ لإحياء المسار السياسي وإطلاق مفاوضات جادة وبنّاءة بين الجانبين بشكل عاجل”.
وشدد على “موقف مصر الثابت من أن التوصل إلى حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والأمن والاستقرار المنشوديّن في المنطقة”.
وتابع أن “القاهرة ستواصل مساعيها واتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية سعيًا نحو تحقيق تلك الغاية (حل الدولتين)”.
ودعا شكري إلى “ضرورة التوقف (من جانب إسرائيل) عن كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع وتصعيد المواجهات خاصة بالأراضي الفلسطينية”.
وحث على “مراعاة الحساسية الخاصة المرتبطة بالقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.
ولم يصدر بيان من الجانب الإسرائيلي بشأن مباحثات شكري وأشكنازي.
وبالتزامن وصل رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، إلى الأراضي الفلسطينية، لبحث مستجدات جهود التهدئة الشاملة وإعادة إعمار غزة، عبر لقاءين منفصلين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الأناضول