إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية: الشعب العربي الفلسطيني يؤكد بمقاومته أنه عصيَ على التطويع والتركيع والانكسار

25 مايو 2021
إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية: الشعب العربي الفلسطيني يؤكد بمقاومته أنه عصيَ على التطويع والتركيع والانكسار

وطنا اليوم – اكد إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية ان الشعب العربي الفلسطيني يؤكد بمقاومته أنه عصيَ على التطويع والتركيع والانكسار
واضاف في بيان له اصدره اليوم الثلاباء ان المقاومة استطاعت بتلبيتها لنداء القدس ودك التجمعات الصهيونية والمستوطنات بوابل من الصواريخ وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته إسقاط كل المشاريع التصفوية التي كان آخرها ما سمي ب “صفقة القرن وفيما يلي نص البيان:
يتوجه ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية للشعب العربي الفلسطيني ومقاومته البطلة بالتحية والتهنئة والاعتزاز على الإنجاز الذي حققه في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير والذي أثبت وعلى مدار العقود والسنين التي تلت النكبة، وفي كل محطة من محطات الصراع مع العدو الصهيوني أنه شعب حي عصي على التطويع والتركيع والانكسار، وأنه يمتلك مخزوناً كفاحياً لا ينضب، حتى وإن “مات الكبار”، فإن الصغار أكثر إصراراً وتصميماً على استرداد حقوقهم التاريخية.
ونتوجه بالتحية للشعب الفلسطيني في الجزء المحتل من فلسطين عام 1948 الذي أفشل كل محاولات
” التهويد والأسرلة”، وأكد أنه جزء أصيل من شعبه في الدفاع عن عروبة فلسطين وعن المقدسات، وتصدى بشجاعة للسياسات الصهيونية الساعية لطمس هويته الوطنية وتهويد القدس وتهجير أهلها.
إن الجولة الأخيرة من المواجهة التي خاضها الشعب الفلسطيني مع الاحتلال التي كانت مقدماتها الاعتداء على القدس والمقدسات واستباحة المسجد الاقصى، وتهديد أهالي الشيخ جراح باقتلاعهم من منازلهم وتطورت الى هبة شعبية عارمة أعادت الصراع الى بداياته، ووحدت الشعب العربي الفلسطيني على مساحة فلسطين التاريخية وفي الشتات، وأحيت القضية الفلسطينية من جديد بفرضها في كل المحافل والمؤسسات الدولية بعد أن تم تغييبها وتراجع حضورها بعد توقيع الاتفاقيات والمعاهدات والهرولة للتطبيع مع الكيان الغاصب، وتسويق الوهم عن امكانية الوصول الى حل سياسي مع هذا الكيان العنصري الاستيطاني الاحلالي، وطرح مشاريع مشبوهة لتبديد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، والتي سخرت لها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها، ماكينات إعلامية لتسويق مفاهيم جديدة مبنية على أسس طائفية وأثنية خدمة للأجندة الأمريكية الصهيونية وانتاج عدو وهمي بديل لحرف بوصلة الصراع عن اتجاهها الرئيسي نحو فلسطين والهرولة للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب.
لقد استطاعت المقاومة بتلبيتها لنداء القدس ودك التجمعات الصهيونية والمستوطنات بوابل من الصواريخ وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته إسقاط كل المشاريع التصفوية التي كان آخرها ما سمي ب “صفقة القرن” بهدف فرض وقائع على الأرض، واستطاعت تعرية المهرولين للتطبيع وأعادت للامة العربية دورها الحقيقي الداعم لفلسطين ولمقاومتها البطلة والتأكيد على عمقها العربي، وأن هذه المعركة هي معركة وعي عنوانها القدس عاصمة فلسطين التاريخية، وفشل كل الرهانات على كي الوعي الجمعي للشعب العربي الفلسطيني للقبول بالرواية الصهيونية للصراع، وأكدت أن خيار الوحدة والتمسك بالثوابت والمقاومة هو الطريق لاستمرار المواجهة المفتوحة مع المشروع الصهيوني حتى زوال الاحتلال واستعادة الحقوق الوطنية الثابتة.
إن الانتصار الذي حققه الشعب العربي الفلسطيني في هذه المعركة، كرس طبيعة الصراع بين مشروعين: المشروع الصهيوني الامبريالي والمشروع التحرري الفلسطيني والعربي، وأكد الشعب الفلسطيني في هذه المواجهة أنه رأس الحربة في محور المقاومة بالتكامل مع دور حلفائه بتقديمهم الدعم والاسناد السياسي والإعلامي والعسكري الذي منح الفرصة للمقاومة الفلسطينية من تطوير امكانياتها وقدرتها على توجيه ضربات صاروخية في عمق الكيان الصهيوني واستهداف مواقعه العسكرية وآلياته وايقاع خسائر بشرية في صفوفه، وكسر معادلة الردع الذي كان يتبجح بها، ووضعته أمام أزمة بنيوية أسقطت كل الأوهام التي بنيت على فرضية الجيش الذي لايقهر، واظهرته أمام العالم بأنه نظام مجرم “نظام ابرتهايد”، ووضعت حلفاءه الذين هرعوا لتقديم الغطاء له وتبرير عدوانه في موقف صعب أمام شعوبهم، وأفشلت وهم المفاوضات العبثية وتقديم التنازلات والحلول المضللة مثل حل الدولتين والسلام المزعوم وغيرها من الشعارات الكاذبة التي تم ترويجها.
ويتوجه الائتلاف بالتحية لجماهير شعبنا العربي الأردني الذي لبى النداء وخرج الى الساحات والشوارع والحدود مع فلسطين معلناً رفضه لمعاهدة الذل والعار “وادي عربه” ورفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب ووحد شعاراته عبر كل الفعاليات التي أقيمت، والمتمثلة بطرد سفير العدو من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب وإلغاء اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني مؤكداً أننا شركاء في الدم والمصير مع الشعب العربي الفلسطيني، وأن شعبنا بانتصاره لفلسطين وبانتمائه العروبي، يعي تماما بأن الهوية الوطنية الأردنية والهوية الوطنية الفلسطينية مستهدفتان من قبل العدو الصهيوني، ولن يتوقف الفعل الشعبي والضغط على الحكومة الا بالاستجابة للمطالب الشعبية بإغلاق سفارة الكيان والغاء اتفاقية الغاز على طريق اعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
ونتوجه بالتحية لشرفاء الأمة العربية وأحرار العالم التي خرجت للتنديد بالعدوان الصهيوني والوقوف مع الشعب الفلسطيني وكفاحه الوطني.
المجد للشهداء..الحرية للاسرى
التحية للمقاومة والعار للمطبعين
عمان في 25/5/2021
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية