اعتقالات بالضفة و حملة مسعورة بالداخل والمقاومة تهدد

24 مايو 2021
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2021-05-24 13:17:05Z | | ÿi„€ÿc~zÿf€~ÿ7–Ön

وطنا اليوم:الاحتلال من حملتها ضد المتظاهرين على خلفية الأحداث التي شهدتها أراضي الـ48 نصرة للقدس- تويتر
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس، فيما بدأت “حملة مسعورة” في مناطق الداخل المحتل.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 41 مواطنا من الضفة الغربية بما فيها القدس الليلة الماضية وفجر اليوم.
ففي القدس المحتلة، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في أنحاء متفرقة من المدينة تركزت في البلدة القديمة وشعفاط، واعتقلت 20 مواطنا.
وفي نابلس، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية تل جنوبي نابلس في محاولة ثالثة لاعتقال المرشح عن قائمة “القدس موعدنا” عماد ريحان، فيما اعتقلت الشاب معاذ ريحان، وتم الإفراج عنه لاحقا بعد تحقيق ميداني واعتقال لعدة ساعات.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد اقتحام بلدة عزون شرقي قلقيلية، ودهم وتفتيش منزله.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال شابين في بلدتي كوبر ودورا القرع بعد دهم منزليهما.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدتي المزرعة الشرقية وبلعين، وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارعهما.
وفي الخليل جنوب الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا من بلدة بيت كاحل غربي المدينة.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم، واعتقلت ثلاثة مواطنين، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد دهم وتفتيش منزله في قرية الولجة غربي بيت لحم.

حملة مسعورة في الداخل المحتل

وصعدت شرطة الاحتلال، من حملتها ضد المتظاهرين على خلفية الأحداث التي شهدتها أراضي الـ48 نصرة للقدس والأقصى وقطاع غزة، وتنديدا باعتداءات المستوطنين على المواطنين تحت حماية عناصر الشرطة لهم.
وقال مدير مركز “عدالة” حسن جبارين، لـ”عرب 48″ إن “حملة الاعتقالات هي حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية، تستوجب ردا بمقدارها من كافة القوى السياسية والأحزاب ولجنة المتابعة”.
وأكد أن “هذه حرب اعتقالات ضد المتظاهرين والناشطين السياسيين والقاصرين، وتداهم قوات كبيرة منازل الأهالي لترويعهم”.
وأوضح أن “هدف الاعتقالات الانتقام من المواطنين الفلسطينيين على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخرا”.
وجاءت الحملة استكمالا لحملة الاعتقالات التي نفذتها شرطة الاحتلال بحق متظاهرين ونشطاء من مختلف الأحزاب والحركات الفاعلة على الساحة المحلية في الأسبوعين الماضيين، حيث جرى اعتقال أكثر من 1550 شخصا فيما قُدمت 150 لائحة اتهام.
وشهدت البلدات الفلسطينية بأراضي الـ48، مؤخرا، مظاهرات ومواجهات احتجاجا على هجمات قطعان المستوطنين واعتداءات عناصر الشرطة الإسرائيلية على المتظاهرين وقمع احتجاجهم، مقابل حمايتهم للمستوطنين الذين يستهدفون الفلسطينيين.
وتصاعدت في الفترة الأخيرة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في بلدات الداخل المحتل، وذلك تزامنا مع حملة تحريض متصاعدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية ضد الوجود الفلسطيني بأراضي الـ48.
وقدمت حتى اليوم 140 لائحة اتهام ضد 230 شخصا، غالبيتهم من الفلسطينيين وبينهم قاصرون، نسبت لهم تهم “الاعتداء على عناصر شرطة، وتعريض حياة مواطنين للخطر في الشوارع، والتظاهر، وإلقاء حجارة، وإضرام النار”.
وأرفقت ببعض لوائح الاتهام طلبات لتمديد اعتقال غالبية المعتقلين على ذمة التحقيق حتى الانتهاء من كافة الإجراءات القضائية.
وفي منطقة حيفا، قدمت 43 لائحة اتهام ضد 46 شخصا، فيما قدمت 12 لائحة اتهام ضد 21 شخصا في منطقة الشمال، وفي منطقة المركز قدمت 10 لوائح اتهام ضد 16 شخصا، وفي منطقة القدس قدمت 39 لائحة اتهام ضد 59 شخصا، وفي منطقة النقب قدمت 31 لائحة اتهام ضد 66 شخصا، وفي منطقة تل أبيب قدمت 10 لوائح اتهام ضد 20 شخصا.
وحول موقف المقاومة الفلسطينية من إغلاق الاحتلال لمعابر القطاع ومنع الصيد، أوضح قيادي بارز في المقاومة الفلسطينية، أن “هناك محاولة من الاحتلال لتشديد الحصار على قطاع غزة، من خلال إغلاق المعابر والتنصل من الالتزامات المترتبة على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه سابقا”.
وأكد في تصريح ، أن “هذا الوضع سيؤدي إلى عودة التوتر في حال لم تتحرك الأطراف الراعية والهيئات المعنية”، منبها إلى أن “الضغط على غزة سياسة فاشلة لن تجلب الهدوء والاستقرار”.
ونوه القيادي، أن “المجتمع الدولي كله يتحمل المسؤولية عن عدم إلزام إسرائيل باحترام وقف إطلاق النار وفتح المعابر”، مؤكدا أن “المقاومة تتعامل مع إغلاق المعابر، كجزء من الحرب الشاملة ضد المواطنين الأبرياء في قطاع غزة المحاصر”.
وطالب القيادي بـ”فتح كل المعابر وحرية التجارة، لأن القوافل الإنسانية لن تحل المشكلة”، مشددا على أن “سياسة الإغلاق لن تشغلنا عن متابعة ما يجري في القدس”.