اين انتم من القضية !!!

20 مايو 2021
اين انتم من القضية !!!

بقلم :سيمياء الشطرات

في أزمة الأهل في فلسطين و ما تشهده في أيامنا هذه من غارات و حروب و تنكيل و أزمة إنسانية حقيقة، وعلى ضعف ما يمكن أن نقدمه إلا أن السوشال ميديا بكل ثقلها أثبتت بأنها قادرة على تغيير أو درء أو على الأقل إيصال صورة حقيقية للعالم الغربي في ظل تسارع انتشار المعلومات و الأخبار و الشائعات من خلال الهاشتاغات الصور و مختلف أنواع الميديا.

و كالعادة تظهر مجموعة من الأشخاص منهم من يكون حزينا على ألم الأهل في فلسطين و منهم يتباكى ليركب الموجة و يتسلق و يستغل الفترة لتحقيق مآرب أخرى من تفاعل أو شهرة أو كسب ود أو متابعين و البعض من يبرز للتنظير و التباكي و مراقب الغير و تعليمهم كيف عليهم أن يحزنوا و الأسوأ من ذلك من يباشر بالذهاب للذين يمتلكون عددا من المتابعين و يقوم بالطعن في اخلاصهم و حبهم للقضية دونما أي مبرر لمجرد أنه لا يقوم بالنشر مئة مرة…

ربما في هذه الفترة لسنا بحاجة لفئة المنظرين أو المتسلقين الكثير منا يعبر عن حبه و اهتمامه بشتى الطرق ولا أنكر أهمية المشاركة في منصات التواصل الاجتماعي ولكن دخول البعض في نوايا الآخرين إذا ما وجدوا في حساباتهم منشورا عاديا أو حكمة أو صورة حتى فما ينفكوا إلا و قد بدأوا بالتهجم و السب و اطلاق الاتهامات بالتطبيع دونما أدنى احترام للآخر..

لا ابرر اختباء أحد و التخفي و عدم النشر بل أنا مع ذلك قلبا و قالبا و أعلم أهمية و قوة الهاشاتاغ و ال ALT في السوشال ميديا ولكنني أرى بأن الجاهل عدو القضية و الأمة و نفسه إذ إن الغلو في الأمر شيء سيء فالبعض يتهم بأنك إن يُغلق حسابك فأنت لست مع القضية هل من الضروري أن أصل لهذه المرحلة لأثبت حبي و تأييدي؟؟ لا ألوم من أٌغلقت حساباتهم ولا ألوم من لمن تٌغلق ولكنني ألوم الغلو في الأمر و ألوم الصمت المطبق كذلك…