#عاجل منصات التواصل تتساءل: هل يستطيع أي مسؤول عربي أن يعلن فتح باب التطوع

12 مايو 2021
#عاجل منصات التواصل تتساءل: هل يستطيع أي مسؤول عربي أن يعلن فتح باب التطوع

وطنا اليوم:أكد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن بيانات الإدنات والدعوات لن تغني شيئا في المعركة الكبرى التي تدور رحاها الآن في الأرض المقدسة في فلسطين، مؤكدين أنه آن الأوان لعمل شيء آخر غير الإدانات والدعوات.
أحد النشطاء أعاد نشر مقال قديم للعالم المصري الراحل الدكتور محمد المسير بعنوان “وا قدساه” نشر في صحيفة اللواء الإسلامي بتاريخ 6 سبتمبر 2001، وجاء فيه: ” واقدساه أعلنت اسرائيل خلال شهر يوليو سنة 2001 فتح مکاتب في عواصم العالم للتطوع من أجل حماية أمن اسرائیل!
أي أن اسرائيل التي تساندها القوی الغاشمة الصهيونية والصليبية وتملك الرؤوس النووية، ولديها ترسانة أسلحة تفوق ما يملكه العرب جميعا وترعاها الولايات المتحدة وتضمن لها التفوق العسكري إسرائيل هذه تفتح مكاتب لقبول متطوعين في عواصم العالم لحصد العرب واستئصال شأفة الفلسطينيين وهدم الأقصى الشريف وبناء الهيكل المزعوم “.
وتساءل المسير في مقاله: “فماذا يعني ذلك بالنسبة للعرب؟!
لا شيء إنهم سکاری مترنحون تتبدد قواهم في دروب الشيطان لا تجمعهم رابطة ولا يوجد بينهم هدف ولا يؤلف بين قلوبهم دین وتراهم أشباه رجال .. فهل يستطيع أي مسئول أن يعلن – ولو بالكلام – فتح باب التطوع لنجدة إخواننا الفلسطينيين ؟!

هل يستطيع صاحب أي منصب شعبي أو رسمی أن يعلن الجهاد سبيلا لتحرير القدس ؟!
هل تستطيع أي جهة شعبية أو رسمية أن تقدم السلاح لأبطال الانتفاضة المباركة ؟!
إن البعض قد يقولها بلسانه عندما يرى الضوء الأخضر وإن البعض قد يتاجر بها على الساحة ، وإن البعض قد يركب الموجة .
وخلص المسير إلى أن مأساة الأمة الإسلامية اليوم هي أنها تتسول حقوقها على موائد اللئام ، وتضع مستقبلها بين يدي أعدائها ، وتنتظر القرارات التي تحدد مصيرها.
وأنهى متسائلا: أليست هذه هی الطامة الكبرى؟!
«يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم ، لايألونكم خبالا ودوا ماعنتم قد بدت البغضاء من أفواههم ،وما تخفی صدورهم أكبر ، قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون » «آل عمران 118″.

الجهاد
من جهته ذكّر الأديب المصري الكبير رفقي بدوي بحديث: “رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد”.
في ذات السياق قال د.حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن ‏إسرائيل تتجه نحو التصعيد وشن عدوان واسع النطاق على غزة، مؤكدا أنه لا يكفي أن تصدر وزارة الخارجية أو فضيلة شيخ الازهر بيانات تندد بالعدوان الإسرائيلي.

الخسة
في سياق آخر قال المخرج المصري خالد يوسف إنه يشعر ان هناك خسة وقذارة اكبر من سلوك العدو الصهيوني نفسه وهو سلوك المتنطعين الذين يبررون إجرام قوات الاحتلال ويرددون دعايات رخيصة ان الفلسطينيين قد باعوا ارضهم وأنهم لا يستحقون مساندة او دعما ولا تؤاخذ ضميرك الانساني اذا لم تتضامن معهم وبعضهم يرفع شعارات من ماركة ( واحنا مالنا ..! احنا اتخرب بيتنا عشان فلسطين ومات لنا ميت الف شهيد واتدمر اقتصادنا ) “.
وتابع يوسف: “هؤلاء هم اخس وأقذر واكثر اجراما من جيش الاحتلال فهم لا يريدون ان يقفوا امام انفسهم ليكتشفوا حجم انحطاطهم وبعضهم عبيد يوالون سادتهم في التنطع والانسحاق من اجل مصالحهم ويتناسون ان دفاعنا عن فلسطين لم يكن تطوعا نبيلا من اجل قضية انسانية او دفاعا عن مقدسات لنا فيها حقا وعلينا لها واجب وفقط ولكنه كان دفاعا عن وجودنا نفسه وعن ارضنا التي انتهكتها واحتلتها اسرائيل اكثر من مرة وثأرا لعشرات الالاف من الشهداء التي سالت دمائهم ومنهم اطفالا قد هدمت بيوتهم ومدارسهم فوق رؤوسهم بدانات وصواريخ اسرائيلية “.
واختتم يوسف قائلا: “ياسادة شرف مصريتكم هو فلسطين ..شرف عروبتكم هو فلسطين.. شرف انسانيتك هى انتصارك لشعب يرضخ تحت نير احتلال عنصري بغيض واصبح غير موجود مثله علي الارض.”.
العجز
من جهته قال العميد محمد بدر أحد أبطال حرب أكتوبر إنه يستحيى أن يجلس خلف الكيبورد ليكتب رسالة تعاطف مع الشعب الفلسطينى الشقيق .
وأضاف بدر بأسى: أستحيى من كل هذا العجز أستحيى من كل تلك المذلة!!