وطنا اليوم:أعلن وزير السياحة في جزر المالديف الدكتور عبد الله معصوم عن خطة الترويج السياحة أطلق عليها “عطلة ولقاح وزيارة” (Vacation Vaccination Visit) أو (3V) “في 3″.
وتخطط المالديف لتقديم جرعتين من لقاح كورونا للسياح الراغبين في الحصول على تلك الخطة التي تفتح أبوابا لبقاء المشاركين عدة أسابيع من أجل الحصول على الجرعة الثانية، مما يعني لجزر المالديف عطلة أطول ودخلا أعلى من السياحة.
تعتمد جزر المالديف بشكل أساسي على الصيد والسياحة، في عام 2019 وقبل اجتياح فيروس كورونا دول العالم زار أكثر من مليون و700 ألف سائح جزر المالديف، فيما تراجعت أعداد السياح بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2020 لتصل إلى 400 ألف سائح فقط على مدار العام.
وعلى الرغم مما قدمته جزر المالديف من إجراءات احترازية محكمة -حيث طرحت خدمة مسحات كورونا داخل الغرف والعزل داخل فيلات بإطلالات طبيعية خلابة- فإنها لم تصل إلى نفس المعدل السنوي المعتاد، مما أخل بالتوازن الاقتصادي، ودفع الحكومة للبحث عن سبل أخرى تجذب السياح لحماية البلاد من ضربة اقتصادية قاسية.
الخطة الثلاثية
خطة “لقاح وعطلة وزيارة” لترويج السياحة طرحها وزير السياحة المالديفي الدكتور عبد الله معصوم من أجل ضمان بقاء السياح لعدة أسابيع، ثم تعويض الخسائر في قطاع السياحة الأساسي في البلاد من خلال مكوث السياح لمدة أطول من أجل الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح.
وطوال مدة الإقامة الفندقية الفارهة يقوم السياح بضخ المزيد من الأموال في عطلتهم، وهو الهدف الأساسي المرجو من تقديم تلك الخدمة والتي يتوقع الإفصاح عن مزيد التفاصيل المتعلقة بها قريبا.
قيود السفر والإقامة
رفعت المالديف كافة القيود العامة على الدول، وسمحت لجميع السياح بدخول البلاد بشرط تقديم نتيجة اختبار سلبية لفيروس كورونا “بي سي آر” (PCR) خلال 96 ساعة قبل الوصول.
وفتحت أكثر من 140 منتجعا سياحيا وأكثر من 330 دار ضيافة لخدمة الزوار الدوليين، كما يجب إرفاق نموذج لمتابعة المسافر يتم تقديمه عبر الإنترنت خلال 24 ساعة قبل الوصول، ويتطلب من المسافرين تحميل تطبيق تتبع وطني من متاجر الهواتف النقالة لاستخدامه أثناء الرحلة، كما تسمح جزر المالديف بالتنقل بين الفنادق بشرط تقديم إعادة اختبار “بي سي آر” قبل الانتقال من مكان إلى آخر.
الوضع الوبائي في المالديف
تتكون المالديف من 1190 جزيرة، يعيش سكانها البالغ عددهم 550 ألف نسمة في 185 جزيرة فقط بين المنتجعات والجزر المحلية، ويحظر على السكان المحليين التنقل بين الجزر، كما يحظر تنقل السياح بين الجزر من دون إجراء اختبار “بي سي آر”، وقد بدأت البلاد في حملات تلقيح موسعة وصلت إلى 350 ألف شخص حصلوا بالفعل على الجرعة الأولى من لقاح “كوفيشيلد” الهندي الصنع حتى 22 أبريل/نيسان الجاري.
وقد تلقى ما يعادل 53% من السكان الجرعة الأولى من اللقاح، بمن في ذلك 90% من العاملين في مجال السياحة.
وتأتي فكرة معصوم ثلاثية الأبعاد عقب ضربة اقتصادية أجهدت البلاد العام الماضي، وهي محاولة مستمرة لجذب السياح، حيث صممت المالديف العام الماضي برنامج ولاء للسياح أصحاب الزيارات المتكررة، للحصول على تخفيضات متميزة من تلك الزيارات، ولكن لم ترتفع النسبة إلى المستوى المتوسط، مما يمثل تحديا اقتصاديا لبلاد تعتمد على دخول ما لا يقل عن مليون سائح سنويا.