وطنا اليوم – يستذكر الأرمن اليوم ضحايا الإبادة الجماعية والتي وقعت على يد الإمبراطورية العثمانية في مطلع القرن الماضي (١٩١٥-١٩١٧). هذه الإبادة تُعد واحدة من أشنع الجرائم بحق الإنسانية في التاريخ الحديث، عندما تعرض حوالي مليون أرمني إلى القتل والاعتقال والتهجير، بسبب الشك في دعمهم لروسيا.
صورة لعائلات أرمنية في السلط عام ١٩١٨ نجت من المذابح بعد أن قامت القوات العثمانية بتهجيرهم من أراضيهم والدفع بهم في مسيرات الموت إلى بلاد الشام حيث حرموا من الطعام، وتعرض بعضهم للسرقة، والقتل، والاغتصاب.
المجموعة الظاهرة بالصورة توجهت لاحقاً من السلط إلى القدس، ولكن العديد من الأرمن سكنوا في البداية بشرقي الأردن في معان، والشوبك، والكرك، أما اليوم فيعيش غالبيتهم في جبل الأشرفية بعمّان، وإربد، والزرقاء، ومادبا.
يبلغ عدد الأرمن-الأردنيين اليوم حوالي خمسة آلاف شخص، منهم مدير الأمن العام السابق اللواء الراحل كريم أوهان، ومصور الملك حسين زهراب ماركريان، والممثلة جولييت عواد.