وطنا اليوم:حبيبة ابو الرب كان لها من اسمها نصيب، عندما أحبها جلالة الملك عبد الله الثاني واوعز بعلاجها من مرض نادر ينهك جسدها في كل يوم ويحول بينها وبين حيتها مع ارتفاع خطر المرض الذي قد يتسبب بوفاتها.
ومن لا يعرف حبيبة ابو الرب هي طفلة تبلغ من العمر عامين، جمعت بين ضعف الطفولة ووهن المرض، قصتها تتخطى حدود المكان والزمان، تتجرع في كل يوم الالم نتيجة المرض الذي يلازمها منذ عامين، وينهك جسده الضعيف فالمرض يحول بينها وبين الطعام وحتى الشراب.
هذا البرعم الصغير لم يتفتح بعد فساقه ما زال ضعيفا لان تربته لا تستطيع ان تمتص الماء، لا نتكلم هنا عن زهرة صغيرة بل نتحدث عن حبيبة ابو الرب الذي استطاع المرض ان يبتلعها قبل ان تبتلع دوائه.
جميع التقرير الطبية التي يمتلكها ذوي حبيبة والتي حصلوا عليها من المستشفيات في المملكة، تؤكد أن الطفلة تعاني من مرض نادر يمنعها من تذوق الطعام ويشكل لها صعوبة في البلع، المعاناة التي تمر بها هذه الطفلة وعجز ولديها عن تقديم الرعاية لها جعلهم مكبلا الذراعين عاجزين.
وعندما استعصى علاجها في الاردن، تواصل الديوان الملكي الهاشمي مع ذوي الطفلة لتامين علاجها في احد مستشفيات الولايات المتحدة الامريكية، وهذا بعد ان عجز الاطباء من علاجها داخل الاردن.
اللجنة الطبية اللوائية ترفض علاج حبيبة خارج الأردن كما امر جلالة الملك على الرغم من وجود تقارير حديثة من مستشفيات حكومية واختصاصين تؤكد على سرعة ارسالها في الخارج وحاجتها الماسة للعلاج.
هنا نقف والحيرة تراودون عن الاسباب التي حالت بين حبيبة ونقلها الى مستشفى خارج البلاد، ومن الذي قرار ابقاءها في الاردن على الرغم من التوصية بضرورة سفرها.
الى متى نجد ملفات المواطنين مركونة ومنسية على ارفف مكاتب الدوائر الحكومية.
وكم من حبيب على اهله غير حبيبة قد يلقى حتفه بسبب روتين الحكومات القاتل.