شوارع ميانمار تستغيث باللون الأحمر وتحذر أممي من حرب شاملة

13 أبريل 2021
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2021-04-10 17:03:43Z | |

وطنا اليوم:حذرت مبعوثة الأمم المتحدة، كريستين شرانر بورغنر، الأربعاء، من أن ميانمار (بورما) تواجه خطرا “غير مسبوق” بالانجرار إلى “حرب أهلية”، مطالبة مجلس الأمن الدولي باستخدام “كل الوسائل” لتجنب وقوع “كارثة” و”حمام دم” في هذا البلد.
الى ذلك طلى معارضون للانقلاب العسكري، السبت، في ميانمار (بورما) بالأحمر، شوارع في رانغون تنديدا بقمع القوى الأمنية الذي أدى، الجمعة، إلى مقتل نحو أربعين شخصا في باغو شمال شرق عاصمة البلاد الاقتصادية.
ورغم حمام الدمّ، تتواصل التظاهرات والإضرابات. ويحاول المحتجّون إحباط القمع بوسائل بديلة.
وقد ألقوا السبت في شوارع وسط رانغون قرب معبد شويداغون الشهير، طلاءً أحمر في إطار مبادرة تُسمّى “الحركة الحمراء”.
وكتب طالب على فيسبوك “لنتّحدّ ولنظهر بجرأة باللون الأحمر أنه لن يكون ممسوحاً على الإطلاق للنظام الدكتاتوري بحكمنا”.
ووُزّعت منشورات كُتب عليها “لن يحكمونا” في أحياء عدة في رانغون وأُلصقت في ماندالاي (وسط) على تمثال الجنرال أونع سان، والد الزعيمة أونغ شان سو تشي وأبطال استقلال البلاد.
والزعيمة الميانمارية الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1991، محتجزة في مكان سريّ منذ الانقلاب وتواجه سلسلة اتهامات في القضاء.
وتعيق القيود التي تفرضها المجموعة العسكرية على الوصول إلى خدمة الإنترنت اللاسلكي والإنترنت على الهواتف المحمولة، تناقل المعلومات والتحقق منها إلا أن تفاصيل تسرّبت السبت عن أعمال العنف التي جرت في اليوم السابق في باغو (65 كلم نحو شمال شرق رانغون) والتي دفعت سكاناً إلى اللجوء إلى قرى مجاورة.
وقال أحد السكان لوكالة فرانس برس، إن أربعين متظاهراً على الأقل قُتلوا الجمعة في القمع الذي مارسته قوات الأمن التي منعت المسعفين من نقل الجثث. وتحدثت وسائل إعلام محلية عن حصيلة أكبر.
وأضاف “كدّسوا كل الجثث، ووضعوها في شاحنة عسكرية ونقلوها”، مشيراً إلى أن السلطات أوقفت عدداً من الأشخاص.

“جثث مكدّسة”
تظهر مشاهد التقطت صباح الجمعة وتحققت وكالة فرانس برس من صحتها، متظاهرين يختبئون خلف متاريس أُقيمت بأكياس من رمل ويحملون أسلحة يدوية الصنع ويتزايد قلق الأسرة الدولية أكثر فأكثر حيال الوضع.
وترفض روسيا والصين فكرة فرض عقوبات على المجموعة الحاكمة.
وطالبت الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة الجمعة مجلس الأمن بالذهاب إلى أبعد من ثلاثة إعلانات بالإجماع تم تبينها منذ الانقلاب.