وطنا اليوم:وثّقت مقاطع فيديو انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل امرأة من السلفادور على يد الشرطة في المكسيك على طريقة الأمريكي جورج فلويد، بعد أن جثا شرطي بركبته على ظهرها إلى أن فارقت الحياة.
“فيكتوريا إسبيرانزا سالازار إريازا” توفيت بعد أن احتجزتها الشرطة في تولوم “منتجع في شبه جزيرة يوكاتان” بالمكسيك وأظهرت مقاطع فيديو تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي المرأة تبكي في الوقت الذي جثا فيه ضابط بركبته على ظهرها، حتى كسر عمودها الفقري لتفارق الحياة.
القصة لم تنتهِ عند القتل، فما أثار الغضب مجدداً انتشار فيديو آخر يُظهر الضباط وهم يحملون جثة المرأة إلى مؤخرة شاحنة الشرطة دون أن يتصلوا بالإسعاف أو يحاولون إنقاذها أو التعامل مع حالتها.
مقتل إريازا أثار إدانات دولية وإحراجاً للسلطات في البلاد، خصوصاً أنها تستضيف حالياً قمة للأمم المتحدة تركز على المساواة بين الجنسين، كما أعادت حادثة مقتل المرأة السلفادورية في المكسيك إلى الأذهان حادثة مقتل الأمريكي من أصل إفريقي، جورج فلويد، بعد أن ضغط شرطي على رقبته حتى الموت في ولاية مينيسوتا الأمريكية في 25 مايو/أيار 2020.
وذكرت صحف أجنبية أن المرأة توفيت متأثرة بكسر بالغ في العمود الفقري، كما أكدت السلطات في ولاية كوينتانا رو أن سبب وفاة المرأة كسر في العمود الفقري، وكشفت أنه تم اعتقال أربعة ضباط على صلة بالحادث، فيما أقيل رئيس شرطة المدينة من مهامه.
الحادثة استدعت تدخل الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور؛ إذ علق قائلاً خلال مؤتمر افتتح فيه منتدى جيل المساواة التابع للأمم المتحدة: “لقد عوملت بوحشية وقُتلت. إنها حقيقة تملؤنا بالحزن والألم والعار”. وأضاف: “إلى أقاربها، للسلفادوريين والمكسيكيات، وإلى نساء العالم، وإلى الجميع، رجالاً ونساءً، أريد أن أقول إن المسؤولين سيعاقبون”.
حادثة فلويد
وفي مايو/أيار الماضي، أوقفت شرطة مدينة مينيابوليس فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته فوق عنقه، وهو ممدَّد على الأرض رهن الاعتقال.
ناشد فلويد إثر ذلك الشرطي إزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلقَ استجابة، ليلقى حتفه.
ونشرت عائلة فلويد معلومات للصحافة عن تقرير تشريح الجثة، الذي خلص إلى أنه مات اختناقاً. كما أشار التقرير إلى أن فلويد توفي في مكان الحادث نتيجة توقف الدورة الدموية بدماغه، لانقطاع الأوكسجين عنه، بسبب الضغط على عنقه وظهره.
حادثة قتل الرجل الأسود أسفرت عن موجة احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة ودول عديدة حول العالم، لمناهضة العنصرية والتمييز، والمطالبة بوضع حد لعنف الشرطة تجاه السود.