وطنا اليوم- خلا المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الاعلام صخر دودين اليوم من أي مصطلحات غريبة، وقد اعلن فيه استمرار الإجراءات المعمول بها وفقا لأوامر الدفاع حتى 15/ ايار المقبل مما يعني ان رمضان سيخلو من صلاة الجمعة والتراويح، جاءت تصريحات الوزير هذه المرة منضبطة وهادئة وغير حماسية إذ خلت من مفردات استخدمها مع بداية تعيينه مثل السلطة الخامسة ودحرجة الرؤوس والمثلث الذهبي كما لم يستخدم مصطلحات بلاغية تحتاج الى تفسير، لكن ما زال الناشطون يستفسرون عن معنى منع الناس من زيارة المثلث الذهبي ويقصد بذلك البترا ووادي رم والعقبة في حال لم يأخذوا المطعوم.
هذه التصريحات لم يجري تفسيرها وآلية العمل بها ومتى ستطبق وهل تشمل القاطنين الرافضين للتطعيم مثلا إضافة الى أسئلة عديدة تتمحور حول توفير المطاعيم أساسا قبل اصدار مثل هذه التصريحات.
موقع وطنا على الرغم من سعة انتشاره ومتابعته داخليا وخارجيا لم يحظى باهتمام معالي الوزير عندما تم توجيه سؤال له عن المقصود بالمثلث الذهبي والإجراءات التي ستتخذها الحكومة بمنع الناس من زيارة هذه الأماكن ان لم يأخذوا المطعوم.
نعلم ان الوزير مثقل بالاتصالات ولكن عليه ان يتخلص من الدائرة الضيقة التي تستحوذ على وقته في اجاباتهم والرد على استفساراتهم ليعلم ان هناك مؤسسات إعلامية لها حضورها ومتابعة من الشارع وان يتعامل بعدالة مع الكل وان يكون على مسافة واحدة من الجميع يعني ما بدنا محسوبيات حتى بالتصريحات.
