وطنا اليوم – نظم مركز العالم العربي للتنميه وحقوق الانسان لقاء حول تطوير الحياة الحزبيه في الاردن من عام ١٩٢١ وحتى الآن.
وتحدث في اللقاء امين عام حزب الانصار الاردني عوني الرجوب والذي تناول قانون الاحزاب رقم ٣٩ لعام ٢٠١٥ بكل تفاصيله مبيناً الإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل تفعيل دور الاحزاب في الاردن بكامل تفاصيلها.
واستعرض الرجوب عشرة محاور مهمه لتفعيل الحياة الحزبيه ودور الشباب في الانخراط في الاحزاب السياسيه ودحر مقولة ان الانتساب للاحزاب يسبب في تعطيل وظائفهم الحكوميه.
وأشار الى ان العمل الحزبي في الاردن مر بمراحل مختلفه منذ تأسيس إمارة شرق الاردن وتراوحت بين المد احيانا والجزر احينا اخرى حتى وصلت الى ما وصلت اليه الحاله الحزبيه وقال أنه يوجد على الساحه الاردنيه ٤٧ حزبا والكثير منها متشابه في الأهداف والرؤى ومنها الفاعل والمؤثر ويعمل بقوه ومنها ، مترهل ولاوجود له إلا الاسم فقط ، فلذلك لابد من تفعيل عمل الاحزاب السياسية في المجتمع الأردني للوصول إلى حكومات برلمانية وفق عشرة محاور واسس من ضمنها أنه لابد من وجود ارادة سياسيه جاده في تطوير العمل السياسي وتفعيل العمل الحزبي ،كما أنه يجب التخلص من قوى الشد العكسي التي تعمل ضد التيار حتى لو توفرت الارادة السياسيه يحاولون وضع العصي بالدواليب لمنع تفعيل العمل الحزبي وابقاء الحال على ماهو عليه لأنهم هم المستفيدون من الوضع الحالي ولا يرغبون بالتخلي عن منافعهم ومصالحهم الشخصيه.
والمحور الثالث يتمثل بأن الزحام يعيق الحركه فلذلك يجب دمج الاحزاب او عمل تيارات حزبيه لاتتعدى عن (5-3 )احزاب او تيارات تمثل الاتجاهات التاليه(الوسط ، يمين الوسط ، يسار الوسط , اليمين ؛ , اليسار).
فيما المحور الرابع يؤكد أنه عند تشكيل الاحزاب يجب ان تكون الهيئه التأسيسيه عريضه وواسعه وتمثل كل محافظات المملكه وكل مناطق الباديه وبنسبه شبه ثابته حسب عدد سكان المحافظات الفعلي وان لا يقل عدد أعضاء الحزب عن ١٥٠٠ عضو عند التأسيس وان يرتفع العدد بنسب سنويه لا تقل عن ١٠بالميه فيما يشدد المحور الخامس على ضرورة أن يكون لكل حزب برنامج عمل حزبي يتناول كل اوجه الاصلاح المختلفه في كل المجالات وضمن فتره زمنيه محدده ومنطقي وعملي وقابل للقياس مع وجود اليه للمراقبه .
اما المحور السادس فيؤكد على ضرورة ان يتوفر لكل حزب اذرع اعلاميه مستقله بها مثل قناة فضائيه او اذاعه محليه او موقع اخباري ومنتدى ثقافي وكذلك جريده باسم الحزب لنشر وتوزيع وتثقيف ابناء المجتمع عن برامج واهداف الحزب.
والمحور السابع يتضمن اعطاء محاظرات توعويةلطلبه المدارس والجامعات وبرامج تلفزيوينه وعقد مؤتمرات وورشات عمل بالمشاركه مع مؤسسات الوطن.
والمحور الثامن يتناول ايجاد حوافز تشجعيه للمنتسبين للحزب وتوفير فرص عمل لهم بشتى الوسائل المتوفره وذلك لترغيب الاشخاص بالانظمام للاحزاب.
وأشار المحور العاشر الى أنه رغم عدم تدخل الاجهزه الامنيه بعمل الاحزاب الا ان عامل الخوف لدى الاشخاص الذين يرغبون بالانظمام للاحزاب بأن ذلك يؤثر على مستقبلهم الوظيفي يجب ان تلغى قاعدة هذا الخوف حيث هناك نص صريح في قانون الاحزاب بعدم مسائلة اي مواطن اردني بسبب انتمائه الحزبي .
فيما يؤكد المحور العاشر ان تكون الاحزاب مستقله ماديا وبما يخدم اعضاء الحزب وان لاتكون معتمده على الدعم الحكومي فقط وان لا يكون لها اجنده خارجيه وبالتالي تصبح مقيده بالعمل وليس لهااستقلال باتخاذ القرارات الوطنيه والتوصيات العامه بالاصلاح.
وقال الرجوب انه اذا تم العمل بهذه النقاط او المحاور يمكن للاحزاب ان يتفعل دورها وتشارك بكل انواع الانتخابات سوأ كانت برلمانيه او نقابيه او لامركزيه او اداره محليه وبالتالي الوصول الى حكومات برلمانيه وفق رؤى جلاله الملك في اوراقه النقاشيه.
وفي نهاية اللقاء دار حوار ونقاش أجاب فيه الرجوب على أسئلة واستفسارات الحضور.