وطنا اليوم:أكد العين جمال الصرايرة وقوفه خلف جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال العين الصرايرة في بيان الأحد، إن الأردن القوي هو صمام الأمان لنا وللمنطقة وشريان الأمة وقلعة الصمود ومحط الأمل في ظل دياجير الظلمة وهوامير مراكز الشد العكسي.
وتالياً نص البيان:
أؤكد يا سيدي المعظم الثقة المطلقة بجلالتكم، وأنتم تحملون حكمة القيادة وإرث الرفادة والسقاية، وشرف البطولة وحصافة الرأي وعمق البصيرة، وتصنعون، وأسلافكم في مدرجة الفخار، منذ ما يزيد على مئة عام أيقونة الوطن الرفيع مكانة، الأصيل ناسه، الجزيل عطاؤه، الكبيرة رسالته حتى غدا مضرب المثل ومشار البنان، علو طموح وسعة صدر ورحابة مكان وطيب مستضيف.
وفي هذا الظرف الدقيق من عمر الدولة الأردنية وهي تدخل على رؤوس الأشهاد مئويتها الثانية بما تحمله من إرث نهضوي حمله الهاشميون كابرا عن كابر، نقف خلف قيادتكم الحكيمة نشد على السواعد التي تحمل بيارق الراية الغراء ليظل الأردن كما كان على الدوام بوابة المعرفة وميدان التنمية وحضن التربية ومهد التمكين وموئل التشبيك وموطن العرب من كل المنابت والأصول، وقبلة المستثمرين ومحج الباحثين عن الحكمة والدفء والعلم والحلم، مؤمنين برؤيتكم الثاقبة، غضابا لغضبكم النابع من غيرتكم على الوطن والمواطن، مؤكدين أن الحفاظ على إرث الأردن في الإدارة العامة، الذي صدر الكفاءات للعالم وعظم مورده البشري على الدوام باعتباره أهم الموارد وأعظمها أثرا في بنيان الهيكل الإداري وثروة الوطن، يتطلب ثورة إدارية وإصلاحا هيكليا يطال المؤسسات الوطنية مجتمعة لإزالة التداخل والازدواجية بما يحقق روح العمل المؤسسي الجماعي، لأن النجاح الفردي يظل يتيما ومهددا، والإخفاقات الفردية لا تعني تقويض المنجز الكبير الذي تحقق على ثرى الوطن وعززتموه في عهدكم الميمون وكانت لكم بصماتكم المفصلية فيه شواهد على الإنجاز.
سنقف لكل العابثين وركّاب الموجات بالمرصاد، لأن الأردن القوي هو صمام الأمان لنا وللمنطقة وشريان الأمة وقلعة الصمود ومحط الأمل في ظل دياجير الظلمة وهوامير مراكز الشد العكسي، ولأن قيادتكم الحكيمة أطلعت للنهى أعظم مثل في نظرية الحكم القائم على المحبة والإخلاص والشرف والرجولة والكرامة، فلئن نبت السيوف فإن سيفك يا وطني ما نبا، ولئن كبت الجياد فإن جياد الوطن ما تكبو.
إن الذين يفتون في عضد النسيج الاجتماعي المتماسك وفي هيبة الدولة واهمون لأننا نعيش في وطن تأسس على المحبة والانتماء للوطن وذرات ترابه والولاء لقيادته التي ضربت مثلا صارخا في الشجاعة والحكمة والحنكة، ولأننا تربينا على أن حراس هيبة الوطن هم بنو عمومتنا وبنو جلدتنا. وإن صيحات العابثين الدونكيشوتية لن تزيدهم إلا غيا في محاربة طواحين الهواء لأن هذا الوطن تأسس على أرضية صلبة تستمد صلابتها من شرعية القيادة الهاشمية الحكيمة بسلطات تبني الوطن، تتكامل ولا تتعاضل، تتسامى في خدمة الوطن ولا تتنازل في كلمة الحق أو خطوة الواجب. وتأسس على الثقة المتبادلة بين الدولة والشعب، فهذا الوطن عاش عصيا على الأزمات واستطاع أن يعبر لجج المحيط الى بر من الأمان، وان يجعل من جغرافيا ملتهبة وطناً آمناً، ومن رسالة الثورة مشروع حياة، ومن رحم نار التطرف أوقد سراج الاعتدال. ومن نير الاستعمار انتزع قرار الاستقلال. وواجبنا جميعا الحفاظ عليه بسواعدنا وخطانا وانتمائنا الواعي.
حمى الله الأردن ورعى الله الشعب الطيب النبيل،
وحفظ الله المليك وولي عهده الأمين.