البيان الختامي والتوصيات للدورة الطلابية الأقليمية الافتراضيه التي نظمها مركز الأمام أبو عبد الله الشافعي

20 مارس 2021
البيان الختامي والتوصيات للدورة الطلابية الأقليمية الافتراضيه التي نظمها مركز الأمام أبو عبد الله الشافعي

وطنا اليوم- أوصى المشاركون في الدورة الطلابية الأقليمية الافتراضية التي نظمها مركز الامام (ابو عبد الله) الشافعي بعنوان  ” أهمية المصطلح واللغة في الفتوى” بضرورة حصانة العلم من أن تتخطفه أيدي العابثين ومقياس ومعيارية الفتوى معرفة السباق والسياق واللحاق، للنص لا مجرد الرواية.
<span;>وأكد المشاركون في الدورة أن اللغة معيار الثقافة الصحيحة ما يتوجب على الجميع مزيدا من الاهتمام بها
كما أكدوا أن المدارس الفقهية ليست زعامات تنظيمية ولا حزبية ما ينبغي الحذر من كل فتوى تخرج خارج الإطار الفقهي المعروف ، واختطاف التكفيريين لبعض المصطلحات وتقديمها بغير مفهومها الصحيح، ما يتوجب الرد للأمر الأول
وأوصى المشاركون بضرورة إذاعة المصطلحات الفقهية في المجتمع للنجاة من تغرير العابثين بغير مفاهيمها وضرورة الإلمام بفقه الواقع حتى لا تنزل الأحكام على غير منازلها ،وبينت التوصيات أن عدم معرفة أصول الفقه بضوابطها وروابطها تؤدي إلى سهولة الانفلات من الأحكام ومن ضبط الشرع، ولذا يستشهد غير المؤهل بأدلة يجهل مدلولها، ويقيس بغير معرفة علتها، وينزلها على واقع ليس لها.
وأوصوا بضرورة كون الواجهات العلمية من القوة العلمية بمكان، لا أن تكون هشة في طرحها وردها ما يستوجب التركيز على التأهيل النوعي لا الكمي.
واتفق العلماء في ختام الدورة التدريبية على أن من لم يعلم اللغة العربية لا يجوز له أن يتكلم في دين الله تعالى، وعليه فيلزم رفع مستوى تعليم اللغة وأصول الفقه له مدخلات ومخرجات تقي المجتمع من فوضى الإفتاء، فلا بد من تحصين المجتمع بذلك.
وقال مدير المركز فضيلة الدكتور سمير مراد أن أصول الفقه عِلم جليلُ القدر، بالغ الأهمية، غزير الفائدة؛ فمن خلاله يتمكن الفقيه من حصول قدرة يستطيع بها استِخراج الأحكام الشرعية من أدلتها على أسُس سليمة، وكذا معرفة مصطلحات الفقهاء، تأخذ إلى كل خير.
وأكد الدكتور مراد  أن هذا الفن من الأهمية بمكان، فينبغي لطالب العلم الاهتمام والاعتناء به؛ لذا يقول العلماء: (من حُرِمَ الأصول، حُرِمَ الوصول)، فلا يمكن أن تصل إلى العلوم إلا بأصولها وقواعدها.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: “أَكْثَرُ مَا يُفْسِدُ الدنيا: نِصْفُ مُتَكَلِّمٍ، ونصفُ مُتَفَقِّهٍ ونِصْفُ مُتَطَبِّبٍ ونِصْف نَحْوِيٍّ. هذا يفسد الأديان، وهذا يفسد البلدان، وهذا يفسد الأبدان، وهذا يفسد اللسان”.
وكان مركز الإمام (أبو عبد الله) الشافعي العلمي عقد الدورة الطلابية الإقليمية الافتراضية الثالثة بثاً مباشراً عبر صفحة الفيسبوك، وقناة اليوتيوب للمركز  بعنوان: “أهمية المصطلح واللغة في الفتوى” على مدى يومين متتاليين حيث تناولت في اليوم الأول موضوع عنوانه “إطلالة على جملة أصول فقه الشافعية، ببيان المصطلح والتعريف”، فيما تناولت في اليوم الثاني موضوع عنوانه “بيان مصطلحات خاصة بالفقهاء”.