وطنا اليوم:وجّه النائب محمد عناد الفايز رسالة إلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أكد فيها حرصه وغيرته على الوطن والملك، مشيرا إلى أن مقارنة الأردن هذه الأيام بما كان عليه قبل عشرين سنة تبعث على الحزن..
وقال الفايز مخاطبا الملك: “من عنده غيرة على وطنه ومليكه يغضب، لأننا نطمح أن يكون وطننا هو الأفضل عالميا، ومواطنونا يستحقون الأفضل، الحال متردّ جدا، ولا يغرنّك الولاء الكاذب الذي تسمعه يوميا، فهؤلاء ولاؤهم للكراسي والمناصب، وسيزول مع زوال المنافع، وهذا سيخلق فجوة بينك وبين الشعب الذي يحبك”.
وأضاف: “لقد تحول المشهد من المحاسبة إلى النفاق السياسي، وخير دليل على ذلك حادث السلط الأليم؛ أرواح زهقت وقتلت واستشهدت، يتحمل مسؤوليتها رئيس الحكومة، وإن الالتزام والمسؤولية الأخلاقيه تكون بإقالة الحكومة، فقد تمّ اقالة وزيرين لمخالفتهم أمر الدفاع، ومن الأجدى إقالة الحكومه كاملة بسبب فقدان وخسارة أرواح سقطوا نتيجة تقصير واضح وكبير من قبل الحكومه وموظفيها”.
وأشار الفايز في الرسالة إلى ضرورة رفع اليد عن مجلس النواب ليقوم بدوره الحقيقي الذي طالما نادى به الملك، قائلا: “إن التدخلات مازالت موجودة، وكأن تلك الجهات لم تستمع لرسالتك الأخيرة، وأكبر دليل ما حدث من تغيير وتبديل للمواقف، فنحن نعلم كيف تدار الأمور للأسف”.
وقدّم النائب الفايز عدة نصائح تلخصت بما يلي:
١- تشكيل حكومة إنقاذ وطني من الشخصيات الوطنية المشهود لها، والقيام بالإصلاح السياسي الحقيقي.
٢- حل مجلسي النواب والأعيان لعدم الحاجة لهما، والاستعانة بمجلس حكماء بدون كلف مالية (متطوعين)، وهؤلاء يقوموا بالتنسيب للملك بأسماء شخصيات لديها القدرة على قيادة المرحلة الصعبة المقبلة.
٣- محاسبة جديه للفاسدين والضرب بيد من حديد للقضاء على الفساد.
٤- كف يد المتنفذين الذين استباحوا ثروات الوطن ونهب خيراته، ووقف احتكار واستثمار موارد الدولة لمصالحهم الخاصة، مستغلين صلاتهم وعلاقتهم بالقصر، وخصوصا في مجال الطاقة.
5- قانون انتخاب جديد يضمن تمثيلا حقيقيا وعادلا للشعب دون التدخلات الخارجية.
6- وضع خطة وطنية عاجلة لتصحيح المنظومة الاقتصادية والنهوض بها.
7- العودة إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وليس كما يحصل الآن، وخير مثال على ذلك، مدير أزمات يصبح وزيرا للداخلية ومن ثم وزيرا الصحة!