ابناء الوطن والقيادة الهاشمية

19 مارس 2021
ابناء الوطن والقيادة الهاشمية

نهار الوخيان

نعم لدينا فساد وفاسدين كبار… نعم لمحاسبة كل الفاسدين دون استثناء.. ونعم لاسترداد ثروات الشعب المنهوبة نعم لدينا رواتب خياليه لبعض الموظفين ولدينا تغول  على الاستثمار وهناك ترهل إدارى في غالبية الوزارات وهناك هيئات ومؤسسات بحاجه إلى دمجها أو الاستغناء عنها هناك فقر وبطاله وغيرها من الأمور .. نعم للعدالة بين جميع الأردنيون نعم لمصلحة الوطن ولا للمصالح الشخصية ولكن نستنكر ونشجب بكل شدة كل ما يصدر من هتافات تمس وطنا الغالي من بعض المندسين ,ان منظومة الاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك تسير بخطى واثقة بجهود مستمرة من القيادة الهاشمية لمواصلة مسيرة البناء والعطاء التي تشهدها المملكة.
ان العلاقة بين القيادة الهاشمية وابناء هذا الوطن علاقة تاريخية اساسها الحب المتبادل والتواصل المباشر، مبنية على التواصل والتراحم والتلاقي على قيم المجد والعز والكرامة فكان لهم دور كبير في مواجهة التحديات نعم لقد تميزت مسيرتنا بالوفاء والمحبة والتسامح وطغى مفهوم الاسرة الواحدة على كل ماعداه من مفاهيم بعد ان تجذر واستقر سلوكا يوميا وممارسة عبر الايام بين القيادة والشعب قل ان يتوفر في بلد اخر ومع زعامة اخرى ولم ننسى جلالة المغورله الراحل الحسين عندما علم جلالة المغفور له ان ساعة الرحيل قد ازفت وان لحظات الوداع قد اوشكت فقد فضل ان يفارق الدنيا بين احضان الجماهير التي احبته وعهدته طوال اربعة عقود من الزمن *وعلى الرغم من برودة الطقس الا ان العائلات الاردنيه خرجت عن بكرة ابيها ولم تستثني من ذلك الاطفال الذين جاءوا من محافظات والوية المملكة المختلفة في قوافل كان الحزن حاديها والدمع هاديها لوداع حبيبهم وصديقهم ومليكهم وقائدهم وابيهم واخيهم وباني نهضهتم وبطل حربهم وسلامهم وفي تلك اللحظات الحرجة من حياة الاردنيين جميعا كان الذهول والصدمة هما السمة التي يشترك فيها المواطنون الذين فقد بعضهم الوعي نتيجة حالة التوتر والارق النفسي التي عاشوا فيها منذ اعلان نبأ وفاة الملك ورفع المواطنون اليافطات الموشحة بالسواد التي تحمل عبارات الوفاء وصور الفقيد الغالي وقد اذهلهم الحدث وتملكهم الحزن والاسى وهم يذرفون الدموع وحملت النساء والاطفال والرجال الذين ارتدوا الكوفية الحمراء والملابس السوداء صور المغفور له وتعالت الاصوات وهي تردد لااله الاالله والحسين حبيب الله وتمتزج الاصوات بالدمع والبكاءوالالم لقد رحل الحسين تاركا وراءه رصيدا هائلا من المواقف والسجايا السياسية وان اسم الحسين سيظل منقوشا على جباهنا العاليات سيظل يحفزنا الى المزيد من العمل والسهر من اجل مجد هذا الوطن ورفعته كما ان التاريخ بكل جلاله سيقف طويلا امام سيرته ونهجه وامام سمو خلقه وندعو من الله ان يرحم جلالته رحمة واسعة ويسكنه في جنات الخلد . وباذن الله ستسمر مسيرة هذا البلد بخطى ثابته وعزم اكيد من اجل بلوغ اهدافنا وغاياتنا النبيلة تحدونا ذلك ثقتنا المطلقة بقيادتنا الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله.