بيان صادر عن مجلس محافظة العاصمة

17 مارس 2021
بيان صادر عن مجلس محافظة العاصمة

وطنا اليوم:بيان صادر عن مجلس محافظة العاصمة
بسم الله الرحمن الرحيم
ما شهدته حادثة مستشفى السلط الحكومي والذي اودى بحياة مواطنين يرقدون على اسرة الشفاء رحمهم الله جميعا، ونتيجة الترهل الاداري المستشري بين مؤسسات الوطن وما حصل من تداعيات متوالية وما نشهده من تخبط قرارات تصدر من الحكومة والتي بدأ واضحا على أعضاءها مجتمعين ، وما نشاهده اليوم من احتجاجات تكسر قرار الحظر واوامر الدفاع الامر الذي ادى إلى تزايد اعداد المصابين ، اضافة الى من يتربص للوطن ولا يريد له خيراً من الداخل والخارج ..
فان مجلس محافظة العاصمة ممثلاً بكامل اعضاءه من المنتخبين والمنتخبات من الشعب يدعو إلى ما يلي :
أولا: ضرورة محاسبة المقصرين جميعهم مهما كانوا ومهما علت مناصبهم وعدم التهاون بمن سبب هذه المأساة والتي راح ضحيتها مرضى ينتظرن الحياة ولكن بفعل وعدم اكتراث واهمال المسؤولين توفاهم الله .

ثانيا : الوقوف صفاً واحداً مع الوطن واحترام القوانين وما يصدر عن الحكومة من اوامر الحظر من اجل سلامة المواطنين وعدم ازدياد اعداد الحالات وعدم تفاقم الوضع الوبائي الذي لا يحمد عقباه .

ثالثا : تماسك الجبهة الداخلية للوقوف في وجه أي أحداث لا قدر الله قد تؤثر على الوطن والمواطن، والحذر من الاشاعات الهدامة والابتعاد عن صور المواجهة فيما بين المحتجين وافراد الامن العام وتفويت الفرصة على كل من يندس او يحاول اشعال فتيل المواجهات..

رابعا : الوقوف جنباً إلى جنب مع القيادة الهاشمية الحكيمة وعدم هدم المقومات الوطنية والمحافظة على المكتسبات التي بناها واسسها الأردنيون ، وعدم المساس باللحمة الوطنية ورفض كل الاصوات الدخيلة على مجتمعنا الاصيل والذي هدفه زعزعة الامن والاستقرار في وطننا العزيز ..

خامسا : ان يقوم مجلس النواب وهم ممثل الشعب بطرح الثقة بالحكومة والعمل بروح الدستور في هذا المجال وفي حال ان لم يتم طرح الثقة بها فان اقالة الحكومة ، وتشكيل حكومة طارئة اصبح مطلباً شعبياً الذي هو مصدر السلطات ، من اجل وقف الاحتقان الشعبي .

سادساً : التمسك والتطبيق العملي لما قاله سيد البلاد ان المسؤول مهما كان موقعه ، اذا لم يقم بواجبه ولم يحارب كل انواع الترهل والفساد ويقوم بواجبه على اكمل وجه فمن باب اولى ان يترك حالاً موقعه دون رجعة.
سابعاً : عدم فتح المجال للمغرضين والمتربصين والناعقين الذين هدفهم جر الوطن ألى ساحة للدماء واستغلالها من قبل الجماعات المسلحة والتي تربض وتتربص حولنا ، وتفويت الفرصة على كل من يريد بالوطن سوءاً .وذلك بوضع استراتيجية حقيقةً لمعالجة الفقر والبطالة تطبق بشكل فعلي على الارض ، ومعالجة الاختلالات المالية وسلم الرواتب ، ومعالجة ما نجم عن الحظر من فاقة ، والعمل على التوزيع العادل للخدمات ، ونبذ كل انواع الواسطة والمحسوبية وتوريث المناصب ، ومعالجة فورية لما يمس المواطن مباشرة في عيشه مثل تخفيض اسعار الكهرباء والمياه ، وتخفيض النفقات بشكل عاجل .. حتى يشعر المواطن بهذه الاجراءات .

ثامناً : تعديل او تبديل او صياغة قانون الانتخاب لكل من النواب ومجالس المحافظات والبلديات بما يتوافق مع المطالبة المستمرة بالاصلاح السياسي .
تاسعاً : تشجيع العمل الحزبي ودعم الشباب للانخراط في احزاب حقيقية ينبثق عنها حكومات حزبية ويتم من خلالها تشجيع الاحزاب على التنافس الحقيقي في الانتخابات ضمن برامج وطنية اصلاحية .

وإذ يهيب مجلس محافظة العاصمة بمواقف سيد البلاد حفظه الله ورعاه ، فانه ، يناشد جميع المواطنين اخذ المعلومات من مصادرها ، ومنع أي مزايدة على الثوابت الوطنية ، والابتعاد عن الشائعات الهدامة ، والحفاظ على اللحمة الوطنية والوحدة الوطنية ، والمحافظة بالتالي على الوطن وشعبه ومكتسباته .

حمى الله الأردن
وحفظ القيادة الهاشمية
اعضاء مجلس محافظة العاصمة