خبراء مصريون يدقّون ناقوس الخطر ويحذّرون من الخراب

17 مارس 2021
خبراء مصريون يدقّون ناقوس الخطر ويحذّرون من الخراب

وطنا اليوم:حذّر خبراء مصريون مما وصفوه بالخراب العاجل نتيجة إقدام إثيوبيا على ملء ثانٍ لخزان سد النهضة، وهو الأمر الذي يهدد أكثر من 100 مليون مصري .
الغالبية الساحقة من متابعي الملف الأكثر خطورة أجمعوا على أن المفاوضات والوسطاء مع إثيوبيا لن تغني عن المصريين و السودانيين شيئا، داعين إلى حل حاسم بعد أن بلغ السيل الزبى.
أي وساطة؟
برأي أستاذ العلاقات الدولية د.اسماعيل صبري مقلد فإنه
لكي يمكن لاي وساطة في موقف نزاع دولي ان تبدأ ، فانه لا بد وان يسبقها موافقة كافة اطراف النزاع عليها، وذلك ضمن اطار محدد ومتوافق عليه من الشروط والمحددات التي تضعها هذه الاطراف كاساس لانطلاق هذه الوساطة الدولية بحثا عن حل لنزاع تعذر تسويته باسلوب التفاوض المباشر بين اطرافه.
وأضاف مقلد أنه بدون هذه الموافقة الإجماعية المسبقة علي اختيار الوسيط الدولي ينتفي احد اهم شروط استخدام هذه الآلية الدبلوماسية المهمة من آليات تسوية النزاعات الدولية، هذا بافتراض قبول الطرف الذي يتم ترشيحه لهذا الدور الوسيط الاضطلاع بالمهمة الموكولة اليه حسب قوله.
وتابع مقلد قائلا: “اي اننا امام شرطين كبيرين ولسنا امام شرط واحد في بحثنا عن وسيط دولي مقبول لكل الاطراف في ازمة سد النهضة الاثيوبي . وسواء رفضت اثيوبيا الوساطة الرباعية الدولية المقترحة او اعتذرت بعض اطراف هذا الرباعي عنها لسبب او آخر ، فان النزاع حول سد النهضة سيكون حينئذ بصدد الدخول في منحني خطير للغاية باقتراب اثيوبيا من تنفيذ تهديدها المعلن بملء السد في يوليو القادم”.
وقال مقلد إن النظام الحاكم في اثيوبيا يتعامل مع ازمة هذا السد برعونة وحماقة ولامبالاة منقطعة النظير مشيرا إلى أن التفاوض المباشر معه ليس مجديا ، ولا التفاوض من خلال طرف ثالث يبدو له اي مستقبل.
التجبر الإثيويي
تساؤلات عديدة حول موقف إثيوبيا المتعنت ومن أين أتت بهذا التجبر والغلو فى الاستكبار والاستعلاء؟وهم شعب مسالم كما عايشناه ايام هيلاسلاسى والكنيسة الاْرثوذكسية قبل انفصالها عن كنيسة مصر.
اسأل عن المستفيد؟
آخرون أكدوا أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من خنق مصر، وهي التي تقف وراء مواقف الحكومة الإثيوبية المتعنتة.
القوة
برأي د.علي الأصمعي فإنه لا يوجد حل لسد النهضة إلا ضربه بالصواريخ، مشيرا إلى أن كل الحلول غير ذلك ستجعلنا تحت رحمة اثيوبيا، واصفا المفاوضات بأنها عبثية والاتفاقات سترمي في بحيرة السد إذا لم يتم نفسه.
الفراعنة
في ذات السياق ذكّر البعض بمقولة فرعونية نصها: “إذا انخفض منسوب النهر، فليهرع كل جنود الفرعون ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يقيد جريانه”.