“صورة مسؤول صحّي بلباس عسكري”..قديمة وإعادة نشرها تضليل وتشويش

16 مارس 2021
“صورة مسؤول صحّي بلباس عسكري”..قديمة وإعادة نشرها تضليل وتشويش

وطنا اليوم – نشر مرصد اكيد توضيحا حول الصورة التي تناقلتها حسابات مشتركين على مواقع التَّواصل الاجتماعي والتي تُعدّ مِنصّات نشر علنيّة، صورة لمدير إحدى المستشفيات الحكومية، وهو يجلس في أحد المكاتب ويرتدي لباسًا خاصًا بالقوات المسلّحة الأردنيّة – الجيش العربي، وهو الأمر الذي تحقّق منه مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني “اكيد”، وتبيّن أنَّ الصورة قديمة ونُشِرَت في بدايات العام الماضي 2020، وتحديدًا في شهر آذار.

 

وقال مدير مستشفيات البشير الدكتور محمود زريقات ل”أكيد”، إنَّ هذه الصُّورة كانت في أوّل يوم للحظر الشَّامل الذي فرضته الأردن مع نهاية شهر آذار من العام الماضي 2020، بسبب بدء انتشار جائحة “كورونا” في الأردن.

 

وأوضح أنَّ عمله في ذلك اليوم كان محدّداً في المركز الوطني للطِّب الشرعي، وتحديداً في المشرحة الطِّبية، وتمّ التقاط الصورة له في المكتب، متسائلاً عن سبب نشرها في هذا التوقيت الذي يشهد وضعًا وبائيًا متغيرًا، وأحداث تستحقّ أن نبتعد عن مثل هذه الرِّوايات.

 

وتبيّن ل”أكيد” انَّ عددًا من المشتركين على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الاتصال يقومون بنشر مقاطع مصوّرة قديمة وربطها باحداث تقع في اللحظة الحاليّة، وتُشكّل قضايا رأي عام، ممّا يتسبّب بالتضليل والتشويش والإساءة لأصحاب هذه الصور أو المتواجدين في المقاطع المصوّرة.

 

ويرى “أكيد”:

 

أوّلاً: إنَّ نشر صور قديمة أو مقاطع مصوّرة في ظلّ أحداث صعبة ومتزاحمة تُدخل المتلقّين في حالات من التَّشويش والتَّضليل، ولا قيمة إخباريّة لمثل هذا النَّشر.

 

ثانيًا: تتسبّب هذه الصور التي أخذت في مكان وزمان مختلفين عن الأحداث الحاليّة بموجة من السخرية والتَّنمر على شخص لم يقم بالتقاط هذه الصورة في هذه الأثناء التي تشهد رأياً عاماً بسبب أحداث مستشفى الحسين بالسلط.

 

ثالثًا: لا قيمة إخبارية لنشر صورة قديمة لا علاقة لها بالأحداث الجارية على منصّات التَّواصل الاجتماعي.

 

رابعًا: يفرض قانون الجرائم الإلكترونيّة عقوبات مغلظة على نشر الأخبار الكاذبة، والقدح، والذَم، تتراوح بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات.

 

خامسًا: يجب على أصحاب الحسابات العامة والخاصّة والمنتشرة على منصّات النَّشر العلنيّة “فيسبوك، وتويتر، وانستغرام، وتيك توك، وواتساب، وتيليغرام”، وقف نشر مثل هذه الصور أو المقاطع وتبادلها حتى يتم التحقّق منها عبر برامج البحث المتقدّمة في محرّكات البحث عبر الشَّبكة العنكبوتية.