بيان من جمعية جماعة الإخوان المسلمين حول احداث مستشفى السلط

14 مارس 2021
بيان من جمعية جماعة الإخوان المسلمين حول احداث مستشفى السلط

وطنا اليوم – أصدرت جمعية جماعة الإخوان المسلمين اليوم الأربعاء بيان حول احداث مستشفى السلط فيمايلي نصه:

بيان من جمعية جماعة الإخوان المسلمين حول احداث مستشفى السلط

قال تعالى {الَّذِينَ ‌إِذَا ‌أَصَابَتْهُمْ ‌مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

تلقينا بألم كبير أخبار الفاجعة التي حدثت في مستشفى السلط الجديد الحكومي يوم أمس السبت 13/3/2021 أدت إلى فقدان أعزاء كرام من أهلنا الأفاضل في مدينة السلط الأبية، وإننا نعبر عن أسفنا الشديد لما حدث، ونترحم على من فقدنا من أبناء وطننا الغالي، ونعتبر ذلك مصابا ووجعا وطنيا طال الجميع، وزاد من وقع فاجعة كورونا علينا جميعا، والتي نسأل الله تعالى أن يرفع بلاءها عنا وعن العالم كافة بقدرته وتدبيره وتوفيقه.

وفي هذا المقام فإننا نؤكد ما يلي:

1. تقديم أصدق العزاء والمواساة لأهلنا جميعا في مدينة السلط خصوصا، ومحافظة البلقاء عموما، ولأهل الأردن جميعا، بوفاة ضحايا كارثة مستشفى السلط التي صدمت تداعياتها الجميع، ونتقدم كذلك بأصدق مشاعر العزاء لأهالي وفيات كورونا جميعا في وطننا العزيز.

2. لقد أصبح الوضع الصحي يمر في مرحلة غير مسبوقة تسببت في زيادة معاناة الناس، وزيادة وطأة الواقع عليهم، وهذا يستدعي حلولا فعالة وناجحة وملموسة ومناسبة وغير تقليدية، وإننا نحذر من خطورة الوضع القائم حاليا، ومن تداعياته الخطيرة في مختلف المجالات.

3. وإدراكا لمسؤوليتنا، وحرصا منا على تحسين واقعنا وأمن مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة فإننا ندعو لمحاسبة جميع المقصرين، والمتهاونين بالقيام بواجباتهم التي تقتضيها مسؤولياتهم دون استثناء، وفي مختلف المجالات، وكذلك محاسبة الفاسدين بحزم أينما كانت مواقعهم والذين تسببوا بوجع ومعاناة الوطن والمواطن ولا زالوا كذلك.

4. ضرورة اعتماد منهج إصلاحي جديد في تشكيل الحكومات، واختيار الكفاءات المقتدرة الأمينة القوية، وإيلاء المسؤوليات لأهل الكفاءة المخلصين المؤهلين، وذلك لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن بقوة وعدالة وكفاءة وأن يتقدم ذلك على ما سواه.

5. وفي ضوء تداعيات وإخفاقات سياسات الحكومات المتعاقبة، فإننا ندعو إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني كفؤة قوية، معبرة عن إرادة الشعب الأردني وفق منهجية إصلاحية حقيقية تلبي طموحات الشعب وتطلعاته العادلة.
6. ضرورة إعادة النظر في أسلوب وطريقة إدارة ملف كورونا بجملته، وذلك نظرا للإخفاقات المتكررة في ذلك، سواء كان ذلك في الجوانب الإدارية أو التشريعية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.

7. وفي هذا المقام فإننا نحيي أهلنا الكرام جميعا في ربوع الوطن الغالي كافة، ونقدر عاليا مواقفهم المشرفة وصبرهم وثباتهم وعزيمتهم التي لا تلين، وندعوهم لمواصلة جهدهم المشرف لبناء الوطن الغالي بوعي وبصيرة ورشد ومثابرة.

8. ندعو بقوة وعزيمة للوقوف صفا واحدا متماسكا متراصا لحماية وطننا الغالي ومقدراته والحرص على أمنه واستقراره وقوته وسلامة أبنائه وبناته جميعا حيثما كانوا.

9. نعلن بكل فخر واعتزاز وقوفنا مع منعة وطننا الأبي الشجاع القوي وعزته، ونقدم أروحنا رخيصة لتحقيق علو شأنه وأمنه واستقراره.

10. ندعو أهلنا جميعا أفرادا وهيئات لتحمل مسؤولياتهم في هذه المرحلة الدقيقة لتجاوز مخاطرها وتداعياتها، ونسأل الله تعالى أن يعيننا جميعا لتجاوزها بسلام وأمان واقتدار، ونقدر عاليا كل جهد هادف مخلص من الشعب وقيادته الحكيمة للنهوض والبناء.

حمى الله وطننا الأردن الغالي، وأعز الشعب الأردني الأبي على طريق العزة والكرامة والنهوض والسؤدد، وأعاننا الله جميعا لنكون على قدر المسؤولية السامية، وأداء الواجب المقدس على طريق العدل والإحسان وطاعة الرحمن، والله ولي التوفيق.