وطنا اليوم ـ حمزه المرعب الصقور
بات حلم في خيال ، واحدا من مشاريع بلدية شرحبيل بن حسنه التي باءت بالفشل لسوء التخطيط وعدم الخبرة وسوء ادارة هذه المشاريع بشكل غير مدروس ، في منطقة الكريمة والتي تقع في اقصى الجنوب الغربي من محافظة إربد وهي حديقة عامة تم البدء بانشائها العام مع صيف عام 2007 ، وكانت مقدمة بمنحة من بنك تنمية المدن والقرى تقدر بحوالي 30 ألف دينار ، حيث جاءت حينذاك لتكون متنسفا لأبنء البلدة يقضون بها جل اوقاتهم مع اطفالهم لتنزه والترفيه .
ومع مرور اول اشهر منذ تأسيسها ، ورغم تجاهل البلدية للمتابعة والاشراف على هذه الحديقة إذ تحولت لموقع مهجور ومكرهة بيئية وصحية ، وتجمع لأصحاب السوابق والمتعاطيين ولجلسات الخلوة والتصرفات اللا اخلاقية جراء عدم استكمال إنشائها وعدم توفر حارس من البلدية لحمايتها .
كما انها تقع في منطقة مأهولة بالسكان وملاصقة لمسجد المنطقه .
من المفروض ان يكون الهدف من انشاء هذه الحديقه واي حديقة كانت هو حل للعديد من المشاكل التي يعاني منها ابناء المنطقه كمشاكل غرق الأطفال في قناة الملك عبدالله ، والقنوات والبرك الزراعية المكشوفة وخصوصا في العطلة الصيفية التي تشهد حوادث غرق أدت الى وفاة حوالي 18 طفلا خلال العام الحالي ، وأغلبهم من الأطفال الصغار الذين يبحثون عن أماكن لهو لقضاء وقت فراغهم ، ولم يكن يعلم ابناء المنطقة ان هذه المشروع سيتحول الى سراب ، وسيكون تجمعا لاصحاب السوابق وتناول المشروبات الروحية والممارسات السيئه .
أن غياب وسائل الترفيه في لواء الاغوار الشمالية بشكل عام ادى الى توسيع فجوة المشاكل التي يعاني منها ابناء اللواء وخصوصا الاطفال منهم إذ أصبح الشارع الرئيسي ملاذ الصغار والبرك الزراعية مأوى لهم لممارسة السباحه ، ولا وجود لملاعب عامة ولا لحدائق تشهدها المنطقة لتحوي ابناء اللواء اوقات الفراغ .
وبحسب ابناء المنطقة ، فإن بلدية شرحبيل بن حسنة لم تستكمل مشروع الحديقة التي تم إنشاؤها في منطقة الكريمة على أرض تبلغ مساحتها حوالي 10 دونمات إذ قامت البلدية بتجريف المكان والعمل على تمهيد الأرض والقيام بزراعة أشجار حرجية ومثمرة ، وقامت بتعيين حارس في المنطقة ووضع بعض الألعاب البسيطة فيها، إلا أن المشروع لم ينفذ على أرض الواقع ، اذ كان من المفترض أن تعمل البلدية على إضافة ألعاب وإنشاء ملعب رياضي ، ومكتبة عامة ، ولكن عدم استكمال المشروع وضع ابناء البلدة في حلم بات تحقيقه مستحيلا مع وجود سوء تخطيط وادارة مشاريع واستهتار في تنفيذ المشاريع من قبل البلديه .
كما اكد مواطنين أن اختيار موقع الحديقة لم يكن موفقا، فهي على مجرى وادي سد كفرنجه الخطير الذي بات يهدد حياة ابنائهم ، حيث تضررت الأشجار التي تم زراعتها من قبل مديرية الزراعة في الموقع جراء السيول .
ومن الجدير بالذكر أن حديقة “الأمير هاشم” استكملت البدلدية المرحلة الأولى من إنشائها في منطقة الكريمة بلواء الغور الشمالي على قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي 10 دونمات بكلفة مالية تقدر بحوالي 30 ألف دينار، قدمت للبلدية كمنحة من بنك تنمية المدن والقرى بهدف تعزيز دور البلديات التنموي.