وطنا اليوم – تسلّم 31 إماماً وواعظاً، من العاملين بوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ودوائر الإفتاء في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني للأئمة والوعّاظ المُقبلين على الزواج.
وتأتي هذه المبادرة الملكية، التي أُطلقت في العام 2003، واستفاد منها 525 إماماً وواعظاً حتى الآن، تقديراً من جلالة الملك لهذه الفئة من أبناء الوطن، والرسالة الجليلة التي يُؤدونها في خدمة الإسلام وقضايا المسلمين وتأكيداً على دورهم الكبير في نشر تعاليم الدين الإسلامي، وإبراز صورته السمحة ومبادئه المعتدلة.
وبالتزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج الشريفين، سلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، اليوم الخميس، مكرمة جلالة الملك للأئمة والوعّاظ، الذين انطبقت عليهم الأُسس والشروط المعتمدة لهذه الغاية.
وتُعد هذه المبادرة، استمراراً لنهج جلالة الملك في ترسيخ قيم الإسلام وإبراز صورته الحقيقية، عبر دعم الأئمة والوعاظ وتعزيز دورهم في التوعية والوعظ والإرشاد، والذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعاتهم المحلية في محاربة الفكر المتطرف، ونشر قيم التسامح والمحبة والوسطية والاعتدال التي يحثّ عليها الدين الإسلامي الحنيف.
وقال العيسوي في كلمته خلال تسليم الدعم الملكي الذي جرى بمسجد الملك المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، إن رسالة الأئمة والوعاظ من خلال عملهم في مختلف المواقع؛ هي رسالة نبيلة ومهمة في نشر مبادئ الوسطية والاعتدال، وتعزيز روح الانتماء والعطاء، وغرس قيم التسامح والاحترام والمحبة بين الناس، والتصدي للإشاعة والأفكار الظلامية بروية وحكمة.
وأضاف، أنه ترجمة لاهتمام جلالة الملك بدور هذه الفئة وأهميتها، جاءت هذه المبادرة الملكية التي تستهدف مساعدة الأئمة والوعّاظ المقبلين على الزواج الذي يُعد من سنن الأنبياء والمرسلين، كما تجسّد هذه المبادرة الملكية، اعتزاز جلالته وتقديره لرسالة الأئمة والوعاظ في خدمة الإسلام وقضايا المسلمين، والحثّ على تطبيق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وأشار العيسوي إلى اعتزاز جلالة الملك بجهود الأئمة والوعّاظ، وحرصه الدائم على رعاية شؤونهم وتمكينهم من القيام بمهامهم الجليلة في خدمة بيوت الله، وتوجيه المجتمع نحو السلوكيات الإيجابية الحميدة والعادات الحسنة، وتعزيز مكارم الأخلاق والفضيلة، ونشر الكلمة الطيبة، فضلاً عن تحصين أبناء الأمة من الأفكار المتطرفة.
وقال إن هذه المبادرة هي استمرار للعطاء الهاشمي، الذي شمل جميع فئات المجتمع، وتحمل رسالة اعتزاز من عميد آل البيت الأطهار، جلالة الملك عبدالله الثاني، بجميع الذين يتشرفون بخدمة بيوت الله، والدين الإسلامي، والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، مُشيرا إلى أهمية الجهود التي يبذلها الأئمة والوعّاظ، الذين ينهضون بمسؤوليات جليلة في الوعظ والإرشاد، وترسيخ قيم التكافل والتراحم والبر والإحسان.
بدوره، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، إن هذه المكرمة الملكية تجسد الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك للأئمة والوعاظ والقائمين على الدعوة في مختلف مواقعهم، وتقديرا لجهودهم المتواصلة في حمل رسالة الإسلام وترسيخ قيمها السمحة، ما يلقي على عاتق الجميع مسؤولية كبيرة للعمل بمقتضيات هذه الرسالة على أكمل وجه.
وأضاف، أن هذا التكريم الملكي يعكس حرص جلالة الملك ورعايته للعلم والعلماء، وهذا هو ديدن الهاشميين على مر التاريخ، لافتاً إلى أن دور العلماء، الذي يرتكز إلى نشر قيم الإسلام ورسالته السمحة، بعيداً عن تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وهزء الساخرين.
وفي كلمة باسم الأئمة والوعاظ المستفيدين من المبادرة الملكية، قال الإمام محمد سليمان الخوالدة، إن هذه المكرمة الملكية جاءت لتحقق مقاصد الشرع الحكيم في حفظ النسل والنفس والدين وحفظ الحياة بمختلف جوانبها، لافتاً إلى أن هذا التكريم يعكس اهتمام جلالة الملك وحرصه على مساعدة الأئمة والوعاظ الشباب المُقبلين على الزواج، وتهيئة الظروف الملائمة أمامهم لأداء رسالتهم والمساهمة في بناء مجتمع قوي متماسك، والتصدي لدعاة الغلوّ والتطرّف.
وجرى خلال تسليم المبادرة الملكية، الالتزام الكامل بقواعد السلامة العامة نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب جائحة كورونا.
وفي مقابلات صحفية، عّبر عدد من الأئمة والوعاظ المستفيدين عن بالغ فخرهم واعتزازهم باهتمام جلالة الملك وحرصه على مساعدة الأئمة والوعاظ الشباب المُقبلين على الزواج، من خلال تهيئة الظروف الملائمة أمامهم للقيام بواجبهم وأداء رسالتهم على أكمل وجه، والمساهمة في بناء مجتمع قوي متماسك يقوم على مكارم الأخلاق، ونشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وحضر تسليم المكرمة الملكية، قاضي القضاة، ومفتي عام المملكة، وإمام الحضرة الهاشمية، وأمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ومفتيا القوات المسلحة والأمن العام، وممثلون عن الجهات الرسمية المعنية