بقلم : نضال ابوزيد
في الوقت الذي يُظهر فيه الأمن العام بكافة أدواته وفروعه، جدية مطلقة بالتعامل مع ملف القضاء على ظاهرة البلطجة وفارضي الاتاوات، عصفت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومشاهد لنواب سابقين ومرشحين للانتخابات النيابية القادمة، يزاحمون غير آبهين، للوقوف على استحياء بجانب البلطجية ( وزعران) العالم السفلي، في مشهد يبدو انهم كانوا فيه اليد التي يبطش بها هؤلاء النواب والمرشحين وبعض المسؤولين الآخرين الذين توارت صورهم عن أنظار نشطاء المواقع التواصلية.
مجتمع العالم السفلي كان يخفي بين ثناياه اسراراً يبدو أنها افتضحت بالقبضة الامنية والجدية بالتعاطي مع ملف تأخر كثيراً حتى استفحل، وبانت نواجذه، وخلق مجتمع سفلي لم نكن نعرف عنه الكثير او بشكل أدق كان متواري عن الأعين، لأن أيدي خفية كانت مستفيدة من هذا العالم وتريد له البقاء والاستمرارية، حيث شاهد الشارع ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
يبدو أن البزنس تقاطع مع المصلحة، حيث تسهيلات حصل عليها بلطجية وزعران حتى وصل الأمر إلى حمايتهم من اذرع الدولة الامنية، مقابل استخدامهم من قبل بعض النواب السابقين والمرشحين المفترضين لتوفير أدوات تنفيذية يمكن استخدامها بعيداً عن أعين ومجسات الدولة، وتوفير قاعدة شعبية يمكن أن يجني منها النائب او المرشح مكاسب أبرزها دعم شعبي غير رسمي من ثلة خارجين عن القانون.
ثمة ظهور رسمي مصطنع مغلف بالوقار والحكمة و الوطنية تقمصت به بعض الوجوه التي ظهرت تزاحم هؤلاء البلطجية وتلتقط معهم الصور في حالة مقززة، حتى ظهرت هذه الشخصيات على حقيقتها وانكشف غطائها، وقد عزز ذلك ما قاله امين عام وزارة الداخلية الأسبق رائد العدوان والذي أشار في معرض حديثة على فضائية محلية بأن البلطجية كان يتم طلب تكفيلهم من قبل بعض المسؤولين.
ما قاله الأمين العام للداخلية الاسبق، يبدو أنه حقيقة كانت غائبة عن الشارع نكأ جراحها الأمين العام الأسبق رائد العدوان في مواقف آثار استهجان الشارع وعزز مفهوم ان من صنع العالم السفلي لهؤلاء البلطجية، هم بعض الشخصيات العامة بغية تأسيس تقاطع مصلحي يستطيع من خلاله الطرفين تحقيق مراده والوصول الى مبتغاه، ولا تزال الحملة الامنية تضرب بقوة اوكار البلطجة، قابله شعور عام بالارتياح من قبل الشارع وشعور عام بالاستياء من قبل شخصيات استفادت على مايبدو لفترات ليست بالقصيرة من تزاوج المصالح بين بزنس البلطجة، وبعض المسؤولين، مما وفر لهم بيئة تكاثرت فيها الزعرنه وخرج من رحمها البلطجة نتيجة علاقة غير شرعي بين العالم السفلي ومسؤولين، مما اخرج من رحمها حالة جُرمية هجينة، نكأ وكرها الإعلام والحملة الامنية.