#عاجل طائرة عريس الزرقاء تقرع أجراس الوباء وهوبكينز تخيف الأردنيين

3 مارس 2021
#عاجل طائرة عريس الزرقاء تقرع أجراس الوباء وهوبكينز تخيف الأردنيين

وطنا اليوم:أكد محافظ الزرقاء حجازي عساف، أن عريس الذي تم القاء القبض عليه، لم يكمل حفل زفافه، لافتاً إلى أن الجهات الأمنية القت القبض عليه لكونه يعد المسبب الأساسي بهذا التجمع وعلى اثر ذلك غادر كافة المدعوين مكان الحفل.
ورحلة عريس أردني غير محظوظ كانت سريعة وخاطفة جدا فقد انتهى عرسه باقتحام أمني وتفريق المدعوين، قبل أن يهبط من طائرة مروحية مستأجرة ليلقى القبض عليه وينقل إلى سجن الجويدة شرقي العاصمة عمان، وذلك بقرار من النيابة ينطوي على توقيفه لمدة أسبوع بتهمة مخالفة أوامر الدفاع.
أثار العرس ضجة واسعة في الأردن، حيث ولأول مرة يلتزم الحاكم الإداري لمدينة الزرقاء بمضمون تعميم سابق لوزير الداخلية المستقيل سمير المبيضين يأمر بمنع تجمع المواطنين في المزارع الخاصة وباقتحامها حتى وإن كان السبب إقامة حفل عرس أو بيت عزاء.
وقد طبقت هذه التعليمات، أول أمس، لأول مرة بحذافيرها.
هبط هذا العريس على أرض المزرعة بمروحية صغيرة مستأجرة، أملا في إضفاء حركة مثيرة على حفله. لكن النتيجة كانت وخيمة فالأجهزة الأمنية بالمرصاد والحاكم الإداري أمر باقتحام المزرعة وإنهاء العرس وتفريق نحو 300 من المدعوين.
المخالفة كانت صريحة وواضحة لأوامر الدفاع التي تحظر اجتماع أكثر من 20 شخصا في أي مكان بما في ذلك المزارع الخاصة والبيوت، وتم الإبلاغ والتعميم على صاحب المزرعة في منطقة “بيرين” ، لاعتقاله ومحاسبته أيضا ولأسباب تتعلق بفيروس كورونا والمقتضيات الصحية.
أرادت السلطات الأمنية هنا أن توجه رسالة بالتأكيد على أن أوامر الدفاع يمكنها أن تخترق في المزارع الخاصة بعد شيوع تأجير تلك المزارع بهدف التملص من الرقابة لأن صالات الاحتفالات مغلقة بأوامر رسمية.
تحدث الخبر الرسمي أيضا عن ضبط وتفريق المدعوين، والمعنى الاجرائي للكلمة هنا هو تحرير مخالفة مالية وغرامة ضد أي مواطن يقبل الاختلاط بتجمع يزيد العدد فيه عن 20 شخصا.
كان العريس الأقل حظا فقد صدر قرار من النيابة بسجنه لمدة أسبوع مما يعني أنه محروم من الزفاف وليلة الدخلة وسيقضي أسبوع العسل على الأرجح بعيدا عن عروسته، إما في سجن الجويدة أو حتى في سجن بيرين قريبا من المزرعة المستهدفة.
تداول الأردنيون النبأ على نطاق واسع فيما كانت أجراس الوباء تقرع كما لم يحصل من قبل بسب الارتفاع الحاد لعدد الإصابات المسجلة بالتوازي مع ارتفاع منسوب المخاطر والقلق على النظام الصحي.
أعلنت وزارة الصحة، مساء الثلاثاء، تسجيل أكثر من 5000 آلاف إصابة و29 حالة وفاة. وسجلت مساء الاثنين أكثر من 6000 آلاف حالة و26 حالة وفاة، والمنحنى البياني يصعد وبقوة جراء الإخفاق الرسمي والبيروقراطي في السيطرة على نمو انتشار السلالة البريطانية التي تسللت بقوة.
والمناخ السياسي والصحي والوبائي مرتبك للغاية في الأردن وحسب بعض التقارير فالأرقام في تصاعد سريع والمنحنى الوبائي يتقدم وحسب تصنيفات جامعة هوبكنز يحتل الأردن الآن المركز الأول عالميا بعدد الإصابات قياسا لعدد السكان والفيروس ينتشر بشكل فظيع على اكتاف السلالة الجديدة.
لا تعلن السلطات أي خطة طوارئ جديدة ويكتفي وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات بالتركيز على قدرات الاستيعاب في مستشفيات القطاع العام والجاهزية لكن مؤشرات القلق تتزايد.