وطنا اليوم:عندما جرى الإفراج عن مواطنة إسرائيلية معتقلة في سوريا، خلال الأسبوع الجاري، ذكرت الرواية الرسمية أن إطلاق سراحها كان في إطار تبادل سجناء، لأن ما قيل هو أن إسرائيل أفرجت بدورها عن راعيين سوريين في قبضتها.
لكن بعض التقارير تحدثت عن بنود أخرى معلنة في عملية تبادل السجناء، تنص على أن تدفع إسرائيل ثمن عدد غير معلن من جرعات اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأوضح المصدر، أن الصفقة تقوم على أن تقوم إسرائيل بالدفع لروسيا التي تولت القيام بوساطة في عملية تبادل السجناء.
وجرى الاتفاق على أن تدفع إسرائيل مقابلا ماليا، كي تقوم روسيا بإمداد حليفتها سوريا بجرعات من لقاح “سبوتنك” المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وتعد إسرائيل أسرع دول العالم في تلقيح مواطنيها ضد فيروس كورونا المستجد، بعدما نجحت في تطعيم ما يزيد عن نصف السكان، في حين لم تبدأ سوريا عملية التلقيح حتى الآن.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على الخبر، وهو ما قامت به أيضا وكالة الأنباء السورية الرسمية التي نفت أن يكون اللقاح جزءًا من صفقة تبادل السجناء.
وقالت “نيويورك تايمز”، إن الشابة الإسرائيلية التي كانت معتقلة في سوريا، تنتمي إلى عائلة محافظة في مستوطنة بالضفة الغربية.
وحاولت الشابة مرارا أن تعبر الحدود بشكل غير قانوني صوب سوريا، وسعت في إحدى المرات إلى الخروج عن طريق الأردن وفي مرة أخرى عبر غزة، لكنها أوقفت من القوات الإسرائيلية وتلقت تنبيها وتم تحذيرها من معاودة المحاولة.
ولم تعلم السلطات الإسرائيلية باختفاء الشابة إلا عندما قام عدد من أصدقائها بالإبلاغ عن تواريها عن الأنظار.
وأوردت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، أن الشابة الإسرائيلية كانت على علاقة حب مع شاب في الجانب السوري، وهذا الأمر هو الذي دفعها إلى عبور الحدود قبل أن يجري اعتقالها، فباءت محاولات “الوصال الغرامي” بالفشل.
وتم اعتقال الشابة الإسرائيلية في سوريا، عندما تقدم شخص سوري مدني بالاقتراب منها، ففطن إلى أنها ليست سورية وقام بإخبار الشرطة المحلية.
وفي سعيها إلى استعادة المواطنة الإسرائيلية، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرتين إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بينما تواصل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، مع نظيره الروسي، نيكولاي باتروشيف.
وفي بداية الأمر، طلبت سوريا أن تفرج إسرائيل عن المواطنين السوريين، لكن التبادل تعثر بسبب عدم رغبة هذه الأخيرين في العودة إلى بلادهما.
وبما أن إسرائيل لم يعد لديها مقابل حتى تقدمه لسوريا في عملية تبادل السجناء، أثيرت مسألة تقديم جرعات من اللقاح لسوريا.
وكانت الشابة البالغة 23 عاما، قد عبرت إلى سوريا، وتحديدا قرب جبل الشيخ، في الثاني من فبراير الماضي، دون أن تعترضها القوات الإسرائيلي ولا من قبل الجيش السوري.