قتلى وعشرات المصابين خلال اشتباكات ومظاهرات في اللاذقية

18 ثانية ago
قتلى وعشرات المصابين خلال اشتباكات ومظاهرات في اللاذقية

وطنا اليوم:أكدت مصادر اليوم الأحد مقتل 3 أشخاص، بينهم عنصر أمني، وإصابة العشرات، جراء اشتباكات وإطلاق نار في اللاذقية بعد دعوة الشيخ غزال غزال، “المرجعية الروحية العليا للطائفة العلوية”، ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، للتظاهر في مناطق الساحل السوري، خرج المئات من المحتجين في مدينتي اللاذقية وطرطوس في مظاهرات تحت شعار “تقرير المصير”.
فيما أعلن مصدر أمني عن مقتل عنصر بالأمن السوري برصاص أطلقه فلول الأسد في الساحل.
في حين، أفادت مصادر عن وقوع قتلى وجرحى من المدنيين بإطلاق نار من قبل فلول الأسد بالساحل السوري.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية إصابة عناصر من الأمن “بعد اعتداء فلول نظام الأسد عليهم باللاذقية وجبلة”. وأفاد قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد في بيان نشرته الداخلية على منصة “إكس”، أن مسلحين أقدموا خلال الاحتجاجات في اللاذقية على إطلاق النار في الهواء، فيما قامت عناصر الأمن الداخلي باحتواء الموقف”.
كما أضاف أن الأمن “رصد خلال الاحتجاجات على دوار الأزهري في مدينة اللاذقية ودوار المشفى الوطني في جبلة، تواجد عناصر ملثمة ومسلحة تتبع لما يسمى سرايا درع الساحل وسرايا الجواد، المسؤولتين عن عمليات تصفية ميدانية وتفجير عبوات ناسفة على أوتوستراد M1”.
وأردف “أن بعض العناصر التابعة لفلول النظام السابق اعتدوا على عناصر الأمن باللاذقية وجبلة، مما أدى إلى إصابة بعضهم، وتكسير سيارات تتبع للمهام الخاصة والشرطة”.
إلى ذلك، أفادت مصادر عن وقوع قتلى وجرحى من المدنيين بإطلاق نار من قبل فلول الأسد بالساحل السوري.

شعارات مؤيدة لغزال
وكان المحتجون طالبوا بإطلاق سراح الموقوفين في السجون السورية، رافعين شعارات مؤيدة لغزال.
في حين شهدت اللاذقية احتكاكاً بين تظاهرتين إحداهما مؤيدة لغزال والثانية للحكومة السورية.
بينما فرضت القوات الأمنية حاجزاً بشرياً بين المجموعتين لمنع وقوع أية مواجهات. كما انتشرت عناصرها بشكل مكثف في العديد من المناطق.
بالتزامن، رفض وجهاء منطقة القدموس التابعة لمحافظة طرطوس أية دعوات لتقسيم سوريا أو الانفصال الفيدرالي.
وكان الشيخ غزال غزال دعا إلى اعتصامات سلمية، هي الثانية من نوعها منذ سقوط النظام السابق.
كما طالب في كلمة مصورة، أمس السبت، بتعبئة جماهيرية، قائلاً إن اليوم سيكون طوفاناً بشرياً سلمياً يملأ الساحات.
أتت تلك التظاهرات بعد تفجير مسجد في حمص أدى إلى مقتل 8 أشخاص.
كما جاءت في ظل مخاوف متصاعدة من تحركات لفلول النظام السابق، ومحاولات لمفاقمة حالة القلق داخل الساحل السوري.
يذكر أن الساحل كان شهد في مارس الماضي اشتباكات دامية بين قوات الأمن وعناصر من فلول النظام السابق، وفق ما أعلنت الحكومة السورية حينها.
كما تخللت تلك المواجهات انتهاكات طالت عدداً من المدنيين في مناطق مختلفة بالساحل ذات الأغلبية العلوية.
إلا أن دمشق أعلنت حينها أنها عينت لجنة للتحقيق في تلك الانتهاكات ومحاسبة المتورطين. وقد أوقفت السلطات بالفعل عشرات المشتبه بهم وأحالتهم إلى العدالة.