وطنا اليوم:مندوبا عن وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، أطلق أمين عام الوزارة، الدكتور زيد النوايسة ” المرحلة الثالثة من مشروع ” سياسة ع المايك”، اليوم الأحد في عمان.
وقال النوايسة إن الخطاب الرسمي هو المرجعية الأساسية التي يستند إليها الرأي العام في الحصول على المعلومة الدقيقة والموثوقة، والالتزام بالسردية الوطنية يحصّن مجتمعنا من الإشاعات والمعلومات المضللة، ويعزز الثقة المتبادلة، مشيرا الى أن توحيد الرسائل الرسمية يسهم بخلق انسجام كامل في الموقف الوطني.
وبين النوايسة، أن خطاب الكراهية يشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي ويقوّض الاستقرار الوطني، وهو ما يستوجب التصدي له بمنظومة متكاملة من التشريعات والأنظمة، إلى جانب حملات التوعية التي تبرز قيم الاحترام والتنوع والتعايش المشترك.
وأكد أن وزارة الاتصال الحكومي تقوم بدور محوري في هذا السياق، من خلال صياغة وتنسيق الرسائل الإعلامية الرسمية، وضمان وصولها إلى المواطن بوضوح وشفافية، فضلًا عن إطلاق مبادرات تدريبية للإعلاميين تُسهم في رفع مهنيتهم وتعزيز مهاراتهم.
كما اوضح ان تبني الرواية الرسمية لا يعني تقييد الرأي أو التضييق على حرية التعبير، بل يعني أن تكون الحقيقة والمعلومة الدقيقة هي الأساس في النقاش العام، داعيا الشباب لتبني السردية الوطنية في حواراتهم اليومية، وليكونوا صوتًا للوعي والانتماء السياسي، فمواجهة الدعاية المغرضة لا تكون إلا بتكرار الحقيقة وتقديمها بلغة يفهمها الجميع، وأن الخطاب المتوازن والمسؤول هو سلاحنا في مواجهة التحديات، وحصننا في حماية المجتمع، وجسرنا نحو المستقبل.
وأشار إلى ان مسؤولية مواجهة خطاب الكراهية وصيانة السردية الوطنية هي مسؤولية مشتركة وأن الإعلام شريك في نقل المعلومة الدقيقة وتعزيز الرواية الوطنية، مشددا على أن الشباب شركاء فاعلين في صياغة المستقبل، وحضورهم الإيجابي في الفضاء العام يضمن تجديد الخطاب الوطني وتطويره، ولا بد من تعزيز هذه الشراكة مع الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، لإيجاد وعي جماعي يحصّن الأجيال من الاستهداف الإعلامي والفكري.
وفي نهاية كلمته وجه النوايسة الشكر لفريق مؤسسة “بكلان” على جهودهم في تعزيز الوعي الشبابي وإطلاق المبادرات الوطنية، لافتا إلى أن صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية كان ولا يزال شريكًا استراتيجيًا في دعم الشباب وتمكينهم، وهو ما يترجم رؤية جلالة الملك في الاستثمار في طاقات الشباب وإبداعاتهم.
واكد النوايسة ان الشراكة بين الوزارة والصندوق ومؤسسات المجتمع المدني تفتح آفاقًا واسعة للعمل المشترك، وتضمن استدامة البرامج والمشاريع التي تحدث الأثر الملموس في حياة المواطنين.
يشار إلى أن مشروع “سياسة ع المايك” الموجه للشباب، يسعى إلى تعزيز الوعي السياسي لدى الشباب، وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للعمل في الحقل السياسي، كما يهدف إلى تمكين الشباب من توظيف هذه المهارات من خلال إنتاج محتوى إعلامي يُعبّر عن تطلعاتهم، ويسهم في تعزيز مشاركتهم بالحياة الحزبية والسياسية في الأردن.
ويتضمن المشروع، الذي يشارك به شباب، تنفيذ برنامج تدريبي ممول من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية من خلال برنامج تمكين لدعم المشروعات السياسية، وينفذ من قبل منظمة بكلان للتنمية.
وتتضمن المرحلة الثالثة من مشروع “ساسية عالمايك” محاكاة عملية للعملية الانتخابية والإنتاج الرقمي وإعداد برامج انتخابية وإنتاج محتوى سياسي .
وكانت قد اشتملت المرحلة الأولى على اكتساب مهارات المعرفة التكوين المعرفي للدستور ، القوانين الحزبية، نظم الأحزاب، والمرحلة الثانية اشتملت على بناء وصقل مهارات الخطابة والإقناع والتناظر السياسي.
يذكر ان منظمة بكلان للتنمية أسست عام 2023 كامتداد لمبادرة طلابية جامعية أُطلقت عام 2018، وتهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
النوايسة يطلق المرحلة الثالثة من مشروع سياسة ع المايك
