*المصري:مشروع تحديث الدولة صار ضرورة
*التل:الاردن دولة دور ورسالة
وطنا اليوم-اطلقت جماعة عمان لحوارات المستقبل سلسلة حواراتها حول مئوية الدولة باستضافةرئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري في ندوة حوارية حملت عنوان ” على اعتاب المئوية الثانية .. الاردن رؤية مستقبلية” حيث قال: اننا اليوم نقف على اعتاب المئوية الثانية لتأسيس الدولة الاردنية و هو ما يتطلب منا جميعا ان نكون على قدر كبير في تحمل المسؤولية وان نتشارك في العمل وان لا نرمي الحمل على كاهل غيرنامهما كان هذا الحمل ثقيلا
واكد المصري انه يتوجب على المسؤول اليوم ان يتخذ القرارات وان يتحمل تبعتها مهما كانت صعبة.
واضاف انه لا يمكن ان نستشرق المستقبل الا اذا تمعنا جيدا بتاريخ نا الوطني، مؤكدا ان الاردن مر بمراحل دقيقة و صعبه الا انه و بهمة ابنائه و فطنة قيادته استطاع ان يجعل منها فرص ثمينة استثمرها بشكل كبير ساهمت ببناء الأردن، فوصلناالى ما نحن فيه الان وهو ما يدفعنا لمواصلة مسيرة البناء بكل ما نملك من قوى و امكانيات.
وقال اننا اليوم نمر بازمة اقتصادية تحتم علينا ان نتحول من الدولة الريعية التي لا تنتج الى دولة اكثر انتاجا، و ان نعي تماما مدى اهمية جذب الاستثمارات بالشكل المطلوب الذي يخلق فرص العمل لابنائنا، و يعود علينا بالناتج الذي يحقق متطلباتنا، وقال المصري ان الاعتماد على المساعدات بات اليوم امرا صعبا ولا يمكن لنا الجلوس و انتظار المساعدات خصوصا في ظل ما نمر به من ظروف سياسية اقليمية مهمة .
وشدد المصري على ان القضية الفلسطينية ركيزة من ركائز الدولة الاردنية ولا يمكن لنا ان نتعامل معها كانها قضية سياسية ثانوية فالاردن كان و لا يزال يدافع عن القضية الفلسطينة باعتبارها عمقا استراتيجيا لا يمكن التنازل عنه.
وقال أن مشروع التحديث والتطوير للدولة وللمجتمع صار ضروريا حتى نتمكن من البقاء في هذا العالم بأمواجه العاتية والمتلاطمة داعيا إلى إطلاقُ حوار وطني مؤسسي عام يستعيد ثقة الناس من خلال التأسيس لمئوية ثانية تُعظم ما تم إنجازه وتستخلص العبر من أخطاء الماضي وعثراته و العمل تفعيل مؤسسات الدولة الدستورية، وإشراك الرأي العام الأردني في صناعة رؤية مؤسسات الدولة لحماية وصيانة أمننا ومصالحنا في مواجهة المتغيرات المصيرية في الإقليم والعالم و الاحتكام في الرؤية والتخطيط والتفكيرإلى واقع مصالحنا ومواردنا الحالية والمنظورة المادية والبشرية الذاتية في صناعة الخطط والبرامج الاقتصادية وخصوصاً موارد شبابنا البشرية ومعارفهم وخبراتهم العلمية وما تتيحه التقنية الحديثة من آفاق اشتباك غير محدودة مع اقتصادات العالم مع الإقرار بحقائق الواقع السياسة الجديدة كما هي، ورفض ما يراد فرضه قسراً على بلادنا الأردنية.
من جهته قال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل اننا اليوم نمر على اعتاب المئوية الثانية لتأسيس الدولة الاردنية وهي مناسبة لنستذكر ان احرار الاردن تنادوا وتواصلوا مع قائد الثورة العربية الكبرى ليوفد احد ابنائه ليادة جموعهم لتحرير دمشق من الاحتلالالفرنسي و التصدي للمشروع الصهيوني في فلسطين وهذا يدل على ان الدولة الاردنية الحديثة تأسست كدولة رسالة و دور وقاعدة لتحرير العرب .
واضاف انه ومع دخول الاردن المئوية الثانية فانه يتوجب علينا ان ننظر نظرة مستقبلية شاملة نستشرق بها المستقبل و نح من خلالها اهدافنا .